كريستيانو رونالدو يرسم ملامح مستقبل النصر

اشترط النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو تنفيذ مشروع فني وإداري متكامل داخل نادي النصر، يتضمن إعادة هيكلة شاملة للفريق، كشرط أساسي لتمديد عقده حتى عام 2027، في خطوة تؤكد التزامه بصناعة بيئة تنافسية تليق بتاريخه.

كريستيانو رونالدو يرسم ملامح مستقبل النصر
كشفت صحيفة «عكاظ» السعودية أن كريستيانو رونالدو يقود مشروعًا متكاملًا لإعادة هيكلة نادي النصر، واضعًا تصورًا شاملاً للتغييرات الفنية والإدارية، كشرط أساسي لتمديد عقده حتى عام 2027.

النجم البرتغالي، الذي أحرز 34 هدفًا في 39 مباراة هذا الموسم، طالب إدارة النادي بإبعاد عدد من المحترفين الأجانب الذين لم يُظهروا تأثيرًا يُذكر، مثل الحارس البرازيلي بينو، والمدافع أنجيلو، والمهاجم ويسلي من فئة المواليد. في المقابل، أوصى بالإبقاء على العناصر الأساسية مثل ساديو ماني، أوتافيو، بروزوفيتش، دوران، ومحمد سيماكان.

كما شمل مشروع رونالدو إعادة تقييم وضع بعض اللاعبين المحليين، مع التوصية بعدم تجديد عقود غير المؤثرين منهم، بهدف تقليص التكدس والارتقاء بالمستوى العام للفريق، في ظل رصد ميزانية فنية تُقدّر بـ 300 مليون ريال.

وعلى مستوى الجهاز التقني، عبّر رونالدو عن عدم رضاه على أداء المدرب الحالي ستيفانو بيولي، منتقدًا غياب المرونة التكتيكية والروح التنافسية. وطالب النجم المخضرم بالتعاقد مع جهاز فني أوروبي متكامل، ومدير رياضي يتمتع بالكفاءة، على أن يخضع لرقابة لجنة فنية مستقلة.

التحولات المقترحة تأتي في وقت يشهد فيه النادي تحسنًا ماليًا ملحوظًا، إذ من المنتظر أن تتجاوز الإيرادات حاجز 800 مليون ريال بعد تسوية الالتزامات السابقة، ما يمنح الإدارة التنفيذية مرونة أكبر لتنفيذ خططها المستقبلية.

ومن أبرز مؤشرات التزام رونالدو بالمشروع، رفضه حضور مناسبة خاصة مع المغني النيجيري دافيدو عقب الخسارة أمام الاتحاد، في موقف فسّره المتابعون برسالة احتجاج على الأداء ودعوة لبيئة أكثر احترافية.

النصر يقف اليوم أمام مفترق طرق حاسم: إما أن يستجيب لطموحات رونالدو ويشرع في تنفيذ المشروع، أو أن يواصل الدوران في دوامة الفوضى والعشوائية.