احتاج برشلونة لاستعادة الثقة وتحقيق الفوز على إلتشي، خصوصاً بعدما وسّع ريال مدريد الفارق إلى ثماني نقاط في صدارة الليغا بفوزه الكبير على فالنسيا (4-0). ولم يخيب الفريق الكتالوني الآمال، منتصراً بنتيجة (3-1).
وكانت الأنظار موجّهة نحو لامين يامال، الذي قدّم أداءً باهتاً في الكلاسيكو بسبب معاناته من إصابة عضلية (العلّة المعروفة بالـ«بوبالجيا»). بداية المباراة كانت واعدة، إذ نجح اللاعب الشاب في افتتاح التسجيل منذ الدقيقة التاسعة بعد تمريرة من بالدي، مسجلاً هدفاً جميلاً بلمسة فنية وتسديدة قوية. غير أن هذا الهدف لم يكن كافياً لإسكات المنتقدين.
فرغم توقيعه على هدفه الأول في الليغا منذ غشت، رأى العديد من المراقبين أن أداء يامال لم يكن في مستواه المعهود. صحيفة موندو ديبورتيفو كتبت: «أظهر رغبة في الرد على الانتقادات، لكن لياقته البدنية لم تساعده. في الشوط الثاني كان عليه أن يدرك أن أفضل طريقة لمساعدة الفريق هي في التحكم بإيقاع اللعب».أما المحلل خورخي داليشاندرُو، فقال في برنامج إل تشيرينغيتو: «بدا بطيئاً، لم يشارك كثيراً في صناعة اللعب، وفقد كرتين متتاليتين في الشوط الثاني، إحداهما كادت تتسبب في هدف التعادل».
من جهتها، أشارت صحيفة آس إلى أن يامال لم ينجح سوى في تمريرتين مراوغتين من أصل خمس محاولات خلال 88 دقيقة لعب، بنسبة تمريرات ناجحة بلغت 70.8% فقط، وهو ما يعكس تراجعاً واضحاً مقارنة بأرقامه السابقة.
وأثار إشراكه المتواصل رغم حالته البدنية الضعيفة جدلاً في وسائل الإعلام الإسبانية. إذ قال الصحافي أنطون ميانا عبر كادينا سير: «في فترة يعاني فيها من مشاكل عضلية، لعب يامال 88 دقيقة أمام إلتشي، و90 أمام ريال مدريد، و64 أمام جيرونا، و75 أمام أولمبياكوس حين كانت النتيجة 6-1، وهذا أمر غير مفهوم».
وتشير التقارير إلى وجود خلاف خفي بين برشلونة والمنتخب الإسباني حول طريقة التعامل مع اللاعب الشاب، إذ يرى النادي أن المنتخب أرهقه بدنياً في المعسكرات الأخيرة.
وسيحصل لامين يامال على فرصة جديدة الأربعاء المقبل عندما يواجه برشلونة فريق بروج في دوري أبطال أوروبا، في محاولة لإسكات الانتقادات واستعادة بريقه مجدداً.
لامين يامال يتعرض للانتقادات رغم عودته التهديفية مع برشلونة
رغم تسجيله أول أهدافه في الدوري الإسباني منذ شهر غشت، لم ينجح لامين يامال في إقناع الجميع بأدائه أمام إلتشي، حيث واصل بعض المحللين توجيه الانتقادات إليه بسبب تراجع مستواه البدني.