على الرغم من أن المنتخب الوطني المغربي قد حجز مبكرًا مقعده في نهائيات كأس العالم 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، فإن مباراته القادمة أمام منتخب زامبيا، بعد غدٍ الإثنين، تكتسي أهمية قصوى تتجاوز مجرد كونها تحصيل حاصل في الجولة الثامنة من التصفيات.
فعيون "أسود الأطلس" تتطلع إلى ما هو أبعد من التأهل، إذ يمثل الفوز في هذه المواجهة خطوة حاسمة لتعزيز مكانتهم في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وهو المؤشر الذي سيحدد موقعهم في قرعة المونديال.
ويطمح المنتخب المغربي إلى تحقيق إنجاز تاريخي يضمن له التواجد في القبعة الأولى خلال قرعة كأس العالم، مما يضعه على رأس إحدى المجموعات ويمنحه مسارًا أفضل نسبيًا في البطولة. ولتحقيق هذا الهدف، لا بد من تحسين التصنيف الدولي، وهو ما يعتمد بشكل مباشر على نتائج المباريات الرسمية.
يعتمد نظام قرعة كأس العالم على تقسيم المنتخبات الـ48 المشاركة إلى أوعية مختلفة وفقًا لآخر تصنيف للفيفا يصدر قبل موعد القرعة. والتواجد في القبعة الأولى يعني تفادي مواجهة المنتخبات الكبرى والمصنفة في المراتب المتقدمة عالميًا خلال مرحلة المجموعات.
لذلك، لم تعد مباراة زامبيا مجرد محطة عابرة في التصفيات، بل أصبحت معركة تكتيكية من أجل نقاط ثمينة في سباق التصنيف العالمي. فالفوز لن يضيف فقط ثلاث نقاط إلى رصيد "أسود الأطلس" في المجموعة، بل سيعزز أيضًا من حظوظهم في ضمان أفضل موقع ممكن قبل القرعة الحاسمة للمونديال.
مباراة زامبيا.. خطوة لأسود الأطلس نحو قبعة المونديال الأولى
لم تعد مواجهة المغرب أمام زامبيا مجرد مباراة شكلية بعد ضمان التأهل، بل تحولت إلى صراع تكتيكي على بطاقة التصنيف، حيث يسعى "أسود الأطلس" إلى حصد نقاط ثمينة تضمن لهم موقعًا تاريخيًا في القبعة الأولى لقرعة كأس العالم 2026.
