ورغم أن الفريق البيضاوي كان قد فقد حظوظه في التأهل بعد سقوطه أمام مانشستر سيتي ويوفنتوس، إلا أنه دخل المباراة أملاً في حفظ ماء الوجه، لكن مجريات اللقاء حملت خيبة جديدة، بعدما حسم العين النتيجة لصالحه في ظروف أثارت حفيظة أنصار الوداد.
هدف مثير للجدل يغير مسار اللقاء
النقطة الفاصلة في المباراة جاءت مع تسجيل الهدف الثاني للفريق الإماراتي، حيث حاول المدافع المغربي جمال حركاس إبعاد الكرة داخل منطقة الجزاء، قبل أن يتعرض لتدخل عنيف من اللاعب ماتيوس بالاسيوس، الذي وضع قدمه على ركبة حركاس في لقطة واضحة.
ورغم وضوح الخطأ، واحتكام الحكم الكندي درو فيشر إلى تقنية الفيديو "VAR"، فقد أصرّ على احتساب الهدف، الذي أتى بعد تسلسل الهجمة من اللاعب كاكو، الذي سدد كرة قوية استقرت في الزاوية العليا للمرمى، وسط احتجاجات عارمة من لاعبي الوداد.
غضب واسع في المغرب
اللقطة خلفت موجة غضب عارمة لدى الجماهير المغربية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن استغرابهم من تجاهل الفار لهذه الحالة، رغم أن الإعادة أظهرت تدخلاً خطيرًا أجبر جمال حركاس على مغادرة الملعب فوق نقالة، متأثراً بالإصابة.
واعتبر متابعون أن هذا الخطأ التحكيمي يعكس تكرار حالات الجدل التي رافقت بعض مباريات هذه النسخة من البطولة، مما يطرح تساؤلات حول جدوى استخدام تقنية الفيديو إن لم يتم اللجوء إليها بموضوعية وشفافية.
ذكريات مريرة
كان بإمكان الوداد أن يختتم مشاركته بأداء مشرف، رغم صعوبة المجموعة التي ضمت أيضًا مانشستر سيتي ويوفنتوس، غير أن الطريقة التي انتهت بها المباراة أضافت مرارة جديدة إلى مشاركته، وفتحت الباب أمام نقاشات واسعة حول تحكيم البطولات الدولية.
ورغم نهاية مشواره، يبدو أن المباراة الأخيرة للوداد في مونديال الأندية ستظل حاضرة في النقاشات، ليس فقط بسبب النتيجة، بل بفعل الجدل التحكيمي الذي أعاد إلى الواجهة إشكالية استخدام تقنية الفيديو وضرورة مراجعة طريقة تطبيقها في المحافل الكبرى.
