قال مدرب المنتخب المالي البلجيكي توم سانتفيت، بعد نهاية المباراة، وهو يعبّر عن استياءه الكبير من قرارات الفيفا الأخيرة:"شكرًا للفيفا التي قررت إطلاق سراح اللاعبين الستة قبل الكان. لدي اثنان من أفضل لاعبيّ، تراوري وسيكو نياكاتي، أصيبا في آخر مباراة بالدوري، ولا أعلم إذا سأتمكن من الاعتماد عليهما في المباراة الثانية".
وجاء هذا التصريح بعد أن افتتح المنتخب المالي مشواره في كأس إفريقيا للأمم المغرب 2025 بتعادل مثير أمام منتخب زامبيا بنتيجة 1-1، في لقاء أقيم اليوم الاثنين بالدار البيضاء. تقدّم الماليون أولًا بهدف اللاعب لاسين سينايكو في الدقيقة 61، وسيطروا على مجريات المباراة لفترات طويلة، قبل أن تتمكن زامبيا من إدراك التعادل في الوقت بدل الضائع عن طريق باتسون داكا في الدقيقة 90+2، لتتضاءل فرحة مالي بالانتصار في اللحظات الأخيرة.
ويعاني المنتخب المالي من غياب عدد من اللاعبين الأساسيين، أبرزهم المدافع المركزي سيكو نياكاتي، والظهير الأيمن وقائد الفريق تراوري، إضافة إلى لاعب الوسط إيف بيسوما، الذين لم يتمكنوا من المشاركة بسبب الإصابات، ما شكل عبئًا كبيرًا على الجهاز الفني وأثر على الأداء الجماعي للفريق خلال اللقاء.
وأشار سانتفيت إلى أن قرار الفيفا بالسماح للأندية بالاحتفاظ بلاعبيها حتى 15 دجنبر، أي قبل أسبوع واحد فقط من انطلاق البطولة، أربك تحضيرات المنتخب وأجبره على التعامل مع نقص عناصره الأساسية، ما انعكس على فرصه في تحقيق الفوز في مباراة الافتتاح.
وأضاف مدرب مالي: "رغم التحديات، علينا التركيز على المباراة القادمة وعدم التفكير في الظروف المحيطة. لدينا مباراة صعبة أمام المغرب، وسنحاول استغلال كل إمكانياتنا لتحقيق نتيجة إيجابية".
ومن المقرر أن يلتقي المنتخب المالي يوم الجمعة القادم مع المنتخب المغربي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة، في مباراة حاسمة سيحدد فيها الفريق مصيره في البطولة. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب افتتح مشواره بفوز 2-0 على جزر القمر في المباراة الافتتاحية، بينما تلعب تونس ضد نيجيريا لاحقًا ضمن نفس المجموعة