يحمل ملعب كاساراني اسمه الرسمي "مركز موي الدولي الرياضي"، ويُعد من أبرز المعالم الرياضية في القارة الإفريقية. افتُتح هذا الصرح الرياضي عام 1987، ويتسع لحوالي 60 ألف متفرج، ما يجعله واحدًا من أكبر الملاعب في منطقة شرق إفريقيا.
يشكّل الملعب الأرضية الرسمية التي يخوض عليها منتخب كينيا مبارياته الدولية، ويحتل مكانة خاصة في قلوب الجماهير الكينية التي شهدت على أرضيته لحظات تاريخية لا تُنسى في مسيرة كرة القدم المحلية.
لم تخلُ التحضيرات لاستضافة البطولة من التحديات، إذ شهد ملعب كاساراني تأخيرات في أعمال التطوير والتجهيز المطلوبة لاستضافة مباريات كأس أمم إفريقيا للمحليين. وقد دفعت هذه التأخيرات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) إلى تأجيل موعد قرعة البطولة، إلا أن الملعب حافظ على مكانته كخيار أساسي لاستضافة مباريات المجموعة الأولى.
رغم هذه التحديات، تتواصل الجهود لضمان جاهزية الملعب لاستقبال هذا الحدث القاري المهم، خاصة مع وجود المنتخب المغربي ضمن المجموعة الأولى.
وتُمثل هذه النسخة من بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين تجربة مبتكرة في مجال تنظيم المسابقات، حيث تتشارك ثلاث دول في استضافة الحدث، بما في ذلك زنجبار التي تُدرج لأول مرة كموقع رسمي للمباريات. ويهدف هذا التوزيع الجغرافي إلى توسيع قاعدة المشاركة الجماهيرية وتعزيز إشعاع كرة القدم في شرق القارة.
ويجد المنتخب المغربي نفسه في مواجهة تحدٍ حقيقي، حيث وُضع في مجموعة تضم منتخبات ذات خبرة وتاريخ مشرف في المنافسات الإفريقية. هذا التركيب القوي للمجموعة الأولى يجعل من مباريات ملعب كاساراني محط أنظار المتابعين، ويُضيف ضغطًا إضافيًا على المنتخبات المشاركة لتقديم أفضل مستوياتها.
