يكتب المهاجم المغربي الشاب يونس ابنوطالب (22 عامًا) واحدة من أروع قصص النجاح في الموسم الرياضي الحالي. فبعد أن كان بلا نادٍ قبل أشهر قليلة، تحوّل اليوم إلى ماكينة أهداف لا تتوقف بقميص نادي إلفرسبرغ، متصدر دوري الدرجة الثانية الألماني.
يعيش ابنوطالب فترة استثنائية بكل المقاييس، إذ نجح في تسجيل تسعة أهداف بعد مرور تسع جولات فقط من منافسات الدوري الألماني في درجته الثانية "بوندسليغا 2"، بأداء تهديفي مذهل شمل تسجيل هاتريك وثلاث ثنائيات متتالية. هذا الانفجار التهديفي لم يضعه فقط على قمة هدافي البطولة، بل جعله رمزًا للإصرار والإلهام في مسيرته الكروية.
من التايكواندو إلى ملاعب البوندسليغاما لا يعرفه كثيرون أن مسيرة ابنوطالب لم تبدأ في ملاعب كرة القدم فقط؛ فهو يحمل الحزام الأسود في رياضة التايكواندو، وينحدر من عائلة رياضية بامتياز، إذ أن والده هو البطل الأولمبي الألماني فيصل ابنوطالب، المتوّج بالميدالية الفضية في أولمبياد سيدني عام 2000.
هذه الخلفية الرياضية منحت يونس روحًا قتالية وانضباطًا عاليًا، ينعكسان بوضوح على تركيزه وشغفه داخل المستطيل الأخضر.
رهان ناجح وقصة كفاح
قبل انضمامه إلى إلفرسبورغ، كان يونس يبحث عن فرصة لإثبات ذاته بعد تجارب متواضعة في دوري الدرجة الرابعة. لكن إدارة النادي، بقيادة أولي بوك ودايفيد بلاشا، آمنت بقدراته وراهنت على موهبته.
هذا الرهان تحوّل إلى قصة نجاح استثنائية، بعدما برهن ابنوطالب على أنه مهاجم متكامل يجمع بين السرعة، القوة البدنية (بطول 1.91 متر)، والتركيز الكبير أمام المرمى.
تألق ومستقبل واعد
بفضل هذا التألق اللافت، أصبح اسم ابنوطالب يتردد بقوة داخل الأوساط الكروية الألمانية والأوروبية، بينما يواصل قيادة فريقه بثبات نحو حلم الصعود إلى الدرجة الأولى من البوندسليغا، واضعًا نصب عينيه كتابة فصل جديد في قصة صعوده المدهشة.
من لاعب بلا نادٍ إلى "ماكينة" أهداف.. قصة ابنوطالب الملهمة في سماء الكرة الألمانية
من لاعب بلا نادٍ إلى أحد أبرز الهدافين في ألمانيا خلال أسابيع قليلة! يونس ابنوطالب، المهاجم المغربي الذي قلب موازين الكرة الألمانية بأهدافه المتتالية، يكتب قصة كفاح ملهمة تُجسّد معنى الإصرار والطموح.