تُوّج نادي شباب الأهلي دبي، بقيادة المدرب المغربي نور الدين بوبو، بطلاً للدوري الإماراتي لأقل من 21 سنة، بعد فوزه خارج الديار على الظفرة بأربعة أهداف مقابل اثنين، في اللقاء الذي جرى يوم الجمعة على أرضية ملعب "حمدان بن زايد آل نهيان"، لحساب الجولة الـ22 والأخيرة من الموسم.
"الفرسان" أنهوا المنافسات في صدارة الترتيب برصيد 57 نقطة، جمعوها من 18 انتصاراً وتعادلين وهزيمتين، وظهروا كأفضل فريق على مستوى الأداء الجماعي، حيث سجلوا 71 هدفاً وتلقوا 16 هدفاً فقط، ما منحهم لقبَي أقوى هجوم وأقوى دفاع في البطولة.
الموسم الأول لبوبو في الدوري الإماراتي لم يكن مجرد تجربة عابرة، بل شكّل امتداداً لمسار تدريبي متميز بدأه في المغرب، حيث راكم تجارب ناجحة مع فئات الجيش الملكي على مدى خمس سنوات، تُوج خلالها بلقب البطولة الوطنية لأقل من 17 سنة، وقاد فئة أقل من 15 سنة إلى النهائي، كما ساهم في تكوين لاعبين بات لهم حضور بارز في البطولة الاحترافية أو في تجارب احترافية بالخارج، مثل محمد الخلوي، وعبد المنعم بوطويل، وخالد آيت أورخان.
انتقل بعدها إلى أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، حيث أمضى خمس سنوات أخرى، قاد خلالها فريقي أقل من 19 و21 سنة للتتويج بلقب البطولة مرتين، وكان له دور بارز في تكوين مجموعة من نجوم الكرة المغربية، أبرزهم عز الدين أوناحي، وأسامة ترغالين، وعبد الله حيمود، وأمين الزحزوح، وأكرم النقاش، وأمين الساهل، وهيثم منعوت.
هذا المسار الحافل أهل بوبو ليكون مساعداً للمدرب الوطني سعيد شيبا، حيث شارك في قيادة منتخب أقل من 17 سنة للفوز بلقب اتحاد شمال إفريقيا، واحتلال المركز الثاني في كل من البطولة العربية وكأس إفريقيا، وبلوغ ربع نهائي كأس العالم للفتيان 2023.
ويضم المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة حالياً أربعة لاعبين ساهم بوبو في تكوينهم رفقة باقي أعضاء الطاقم التقني، وهم إسماعيل البختي، وعبد الحميد آيت بودلال، وحمزة كوتون، وفؤاد الزهواني، دون إغفال تجربته السابقة مع اتحاد تواركة في القسم الوطني الثاني، والتي شكلت محطة أساسية في صقل خبرته.
حفل التتويج بالدوري الإماراتي أقيم تحت إشراف الاتحاد المحلي، وشهد تكريم نور الدين بوبو وطاقمه التقني والإداري ولاعبي شباب الأهلي، الذين توجوا بدرع البطولة والميداليات الذهبية، في لحظة احتفالية تؤرخ لبداية مشروع رياضي واعد بقيادة مدرب مغربي شاب.
