أثار إعلان الناخب الوطني وليد الركراكي عن قائمة المنتخب المغربي الأول، قبل أيام قليلة من خوض المنتخب المحلي لنهائي بطولة أمم إفريقيا للمحليين "الشان"، موجة واسعة من الجدل في الأوساط الرياضية المغربية وعلى منصات التواصل الاجتماعي.
وانقسمت الآراء بين من اعتبر الخطوة طبيعية وتندرج ضمن استراتيجية المدرب، وبين من انتقد توقيتها بشدة، محذرًا من تأثيرها السلبي المحتمل على معنويات وتركيز لاعبي المنتخب المحلي قبل مباراتهم النهائية والمصيرية.
ويرى الفريق المنتقد أن الإعلان عن القائمة في هذا التوقيت الحساس قد يضع ضغطًا نفسيًا غير مبرر على اللاعبين. فالاقتصار على استدعاء لاعبين اثنين فقط، هما حارس المرمى المهدي لحرار، والظهير الأيسر يوسف بلعمري، قد يبعث برسالة محبطة لبقية زملائهم الذين قدموا أداءً لافتًا خلال البطولة.وتعالت أصوات تشير إلى أن لاعبين بارزين، مثل قائد الفريق ربيع حريمات وغيره من المتألقين، كانوا يأملون أن تكون بطولة "الشان" بوابتهم للانضمام إلى المنتخب الأول. عدم رؤية أسمائهم في القائمة قد يولّد لديهم شعورًا بالإحباط، ما قد يؤثر على تركيزهم الكامل في المباراة النهائية، وهو ما يمثل هاجسًا كبيرًا للجماهير المغربية.
ويقترح أصحاب هذا الرأي أنه كان من الأفضل تأجيل الإعلان عن قائمة المنتخب الأول إلى ما بعد انتهاء نهائي "الشان". هذا التأجيل، من وجهة نظرهم، كان سيساهم في الحفاظ على وحدة الصف والتركيز داخل معسكر المنتخب المحلي، أو حتى عدم المناداة على أي لاعب من المحليين، لتجنب أي شكل من أشكال تشتيت الانتباه أو المقارنات بين اللاعبين في هذه الفترة الحاسمة.
في المقابل، يرى البعض الآخر أن استدعاء لاعبين من المنتخب المحلي هو في حد ذاته تكريم ودافع لهم ولزملائهم لتقديم الأفضل، وأن اللاعب المحترف يجب أن يكون قادرًا على التعامل مع مثل هذه المواقف.
وبين هذا وذاك، يبقى الأمل معقودًا على أن يثبت لاعبو المنتخب المحلي قدرتهم على تجاوز هذا الجدل، والتركيز بشكل كامل على هدفهم الأسمى في تحقيق الفوز في مباراة يوم غد السبت، والتتويج باللقب القاري وإهداء الفرحة للجماهير المغربية.
هل يؤثر استدعاء الركراكي للاعبين فقط من المنتخب المحلي على معنويات زملائهم قبل نهائي "الشان"؟
قبل أيام قليلة من النهائي المرتقب للمنتخب المحلي في "الشان"، فاجأ وليد الركراكي الجميع بإعلان قائمة المنتخب الأول، التي ضمت اسمين فقط من اللاعبين المحليين، خطوة فجرت جدلاً واسعًا بين من اعتبرها طبيعية، ومن حذّر من تأثيرها على معنويات الأسود قبل موقعة الحسم.
