"لكيب"...رغم التأهل إلى المونديال الركراكي دائما تحت الضغط قبل موعد الكان

بعد ضمان التأهل المبكر إلى كأس العالم 2026، يستعد منتخب المغرب لدخول غمار كأس أمم إفريقيا على أرضه، حيث سيكون اللقب هو الهدف الوحيد المقبول لدى الجماهير والاتحاد، وسط ضغوط كبيرة على المدرب وليد الركراكي.

"لكيب"...رغم التأهل إلى المونديال الركراكي دائما تحت الضغط قبل موعد الكان
في غضون أربع سنوات، تَشكّل جيل جديد داخل المنتخب المغربي. وبعد حجزه بطاقة التأهل إلى كأس العالم، سيكون هذا الجيل أمام أول اختبار حقيقي: كأس أمم إفريقيا، الهدف الأول والأساسي في الأفق القريب.

وتابعت صحيفة "لكيب" الفرنسية، في مقال صدر اليوم السبت 6 شتنبر 2025، "رغم التأهل إلى كأس العالم، لا يزال وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، تحت ضغط شديد قبل خوض كأس أمم إفريقيا على أرضه"، أن "الأسود زأروا مبكرًا.الانتصار الساحق على النيجر (5-0) في ملعب الرباط الجديد، الذي امتلأ بنحو 70 ألف متفرج مساء الجمعة، منح المغرب أول بطاقة تأهل إفريقية إلى مونديال 2026. وبعد مرور أربع سنوات على الإنجاز التاريخي في مونديال قطر وبلوغ نصف النهائي، يعود "أسود الأطلس" للسير على درب المجد من جديد"، وواصلت "رجال وليد الركراكي أنهوا التصفيات بسجل مثالي: 6 انتصارات، 19 هدفًا، وصورة منتخب قوي بدنيًا وذهنيًا. فمنذ الإقصاء المبكر في كأس أمم إفريقيا الأخيرة بساحل العاج 2024 (خسارة ضد جنوب إفريقيا 2-0 في ثمن النهائي)، شهد المنتخب تحسّنًا ملحوظًا وتطورًا في تركيبته البشرية والتقنية".

واوضح المقال أن جيلا جديدا يظهر، ماخلق التوازن بين الخبرة والطموح، فـ "أمام النيجر، ظهرت ملامح خط وسط جديد يضم أربعة أسماء التحقت بالمنتخب بعد 2022، إبراهيم دياز (ريال مدريد الإسباني)، نايل العينوي (أس روما الإيطالي)، الذي خاض أول مباراة دولية له، إلياس بن صغير (باير ليفركوزن الألماني)، إسماعيل الصيباري (بي إس في إيندهوفن الهولندي)، الذي سجل هدفين"، هذا إلى جانب كون اللقاء شهد أيض ظهور أسماء جديدة على غرار، سفيان الكرواني (أوتريخت – هولندا)، إلياس أخوماش (فياريال الإسباني)، شمس الدين طالبي (سندرلاند الإنجلتري)، وحمزة إغمان (ليل الفرنسي)، الذي سجل أول أهدافه بقميص الأسود، فهذا الزخم الجديد جاء نتيجة تجديد منهجي ومدروس، كما يؤكد الركراكي: "لدينا الكثير من الخيارات"،

واسترسلت الصحيفة في مقالها "مع اقتراب كأس أمم إفريقيا (من 21 ديسمبر إلى 18 يناير)، لا صوت يعلو فوق صوت الفوز باللقب. رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، فوزي لقجع، صرّح في يوليو أن "الفوز فقط هو ما يُقبل"، والركراكي يعلم تمامًا حجم هذه المسؤولية"...الركائز الأساسية للمنتخب—أشرف حكيمي، ياسين بونو، نايف أكرد، سفيان أمرابط—سيكون عليهم دور محوري في تأطير الجيل الجديد وقيادته نحو منصة التتويج، يقول أحمد قنتاري، الدولي السابق، نعم، هناك ضغط، لكن الشجرة نمت، والثمار نضجت، وما علينا سوى أن نقطفها... أن نُتوّج بالكان. كل شيء تم تجهيزه: استقطاب مزدوجي الجنسية، بنية تحتية ممتازة، وهناك دفعة معنوية كبيرة من كأس العالم".

وفي عنوان فرغي "مستقبل الركراكي مرهون بالكان"، تحدثت الصحيفة قائلة "رغم كل النتائج الإيجابية، فإن مستقبل وليد الركراكي على رأس الإدارة الفنية مرهون بما سيُقدّمه في هذه النسخة من كأس إفريقيا. فهو نفسه خلف وحيد خليلوزيتش قبل مونديال قطر، ويُدرك حجم التحدي، في تصريح سابق له في مايو الماضي، قال الركراكي، "أنا قادر على الفوز بكأس إفريقيا من دون أن يتم استقدام مدرب آخر. لو لم أكن كذلك، لكنت استقلت. لن تجدوا شخصًا أفضل مني لهذا المنصب. أنا مغربي أولاً، ولا أحد يمكن أن يعطي أكثر مني. اللاعبون معي، جاهزون لتقديم كل شيء. والرئيس رجل استراتيجي، ولو لم يكن يؤمن بي، لكان أقالني بعد الإقصاء الأخير من الكان".

وختمت الصحيفة مقالها "الكان المقبل هو التحدي الحقيقي للمنتخب المغربي. اللقب هو الغاية، وكل شيء آخر سيكون بمثابة خيبة أمل في نظر الجماهير والاتحاد. وقبل أن تعود الأسود لتزأر في المونديال، فإن امتحان القارة هو ما سيحدد مسار هذه المرحلة الجديدة".