أشبال الأطلس في اختبار حاسم أمام "حصان البطولة الأسود" سيراليون

يدخل المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة لكرة القدم لمواجهة قوية، اليوم الإثنين، أمام نظيره السيراليوني، في ربع نهائي كأس إفريقيا للشباب، على أرضية ملعب 30 يونيو بالقاهرة.

وتأتي هذه المباراة بعد تألق المنتخب السيراليوني المفاجئ في دور المجموعات، حيث تأهل عن المجموعة الأولى وحقق فوزًا مدويًا أمام البلد المضيف مصر (4-1) في الجولة الثانية، ما جعل المتتبعغين ينظرون إليه كـ»حصان أسود» لهذه الدورة.

وهبي يُحذّر: "السيراليون منتخب شاب بخبرة الكبار"

حذّر الناخب الوطني محمد وهبي من مغبة التقليل من شأن منتخب سيراليون، معتبرًا في الندوة الصحفية التي سبقت المباراة، أنه خصم لا يُستهان به رغم تواضع تاريخه القاري، قائلا: «قد يُنظر إلى سيراليون على أنه منتخب غير مرشح، لأنه لم يسبق له التأهل لكأس إفريقيا أو كأس العالم، لكن الحقيقة مختلفة. لقد كانوا من أبرز مفاجآت الدور الأول، لا يجب الحكم عليهم من خلال مباراتهم الأخيرة أمام جنوب إفريقيا، لأنهم أراحوا سبعة لاعبين أساسيين»، وأضاف وهبي أن الإحصائيات تؤكد فاعلية المنتخب السيراليوني في الجانب الهجومي: «هم أكثر المنتخبات تسديدًا وتمريرًا داخل منطقة الجزاء خلال الدور الأول، ما يعكس خطورتهم. لديهم عناصر محترفة وذات تجربة، ستة منهم لعبوا مع المنتخب الأول في تصفيات كأس العالم، وأربعة خاضوا مباراة رسمية أمام مصر، هو المنتخب الأكثر خبرة في البطولة».

وأشاد مدرب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، بروح لاعبيه وتطور مستواهم من مباراة لأخرى خلال دور المجموعات، وتابع: «اللاعبون أبانوا عن عزيمة كبيرة وانضباط واضح، والأهم اننا نتطور من مباراة إلى أخرى، الآن نحن أمام محطة حاسمة، مباراة ربع النهائي أمام سيراليون، إما الفوز ومواصلة المغامرة، أو الخروج من البطولة، الأمر بسيط لا يحتمل التأويل، وكل شيء على المحك».

خطة وهبي لتجاوز «القوة البدنية» لسيراليون وخطف بطاقة "المونديال"

أبدى محمد وهبي، مدرب «أشبال الأطلس»، ثقته الكبيرة في مجموعته، قائلا: «أنا واثق كثيرًا في مجموعتنا، أعرف اللاعبين جيدًا وأعرف إمكانياتهم، خاصة ما قدموه خلال المباريات الثلاث الأولى. مباريات الإقصاء المباشر لها طبيعة مختلفة، وسنحتاج إلى الثبات في الأداء والقوة الذهنية. نحن جاهزون وواثقون».

وأكد وهبي أن المنتخب المغربي سيعتمد على قوته التقنية لمواجهة الطابع البدني لمنتخب سيراليون، موضحًا: «سنواجه منتخبا قويًا بدنيًا، يضم لاعبين بأجسام ضخمة وقدرات بدنية عالية. من جانبنا، سنراهن على التقنية واللعب الجماعي والتمريرات القصيرة والتمركز الجيد، ويتطلع المنتخب المغربي، أحد المرشحين للقب، إلى تجاوز هذا الدور من أجل بلوغ نصف النهائي، وضمان بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم لأقل من 20 سنة، المقررة ما بين 27 شتنبر و19 أكتوبر المقبلين في الشيلي.

خروبي: سنواجه منتخبا مختلفا اليوم

أكد اللاعب عدنان خروبي، مهاجم المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، أن مواجهة سيراليون في ربع نهائي كأس إفريقيا ستكون مختلفة كليًا عن اللقاء الودي الذي جمع الطرفين في وقت سابق.

وقال خروبي:»سجلت هدفا في المباراة الإعدادية، لكننا لاحظنا مع المدرب أن التشكيلة التي سنواجهها ليست نفسها، لم يتبق من الفريق السابق سوى لاعبين اثنين، والباقي تغيّر بالكامل، وهذا يعني أننا سنخوض مباراة أمام منتخب مختلف».

وأضاف: «الحمد لله، الاستعدادات تمر في أجواء جيدة، واللاعبون مركزون وواعون بالمسؤولية. قمنا بمشوار جيد في دور المجموعات، والآن نلعب مباريات فاصلة».

وتابع: «الهدف الأول هو التأهل إلى كأس العالم، ومواجهة سيراليون لن تكون سهلة، لكن إن شاء الله نحقق الفوز ونتأهل، ومن بعد نطمح بالعودة بالكأس للمغرب».

المصباحي: هدفنا العبور للمونديال

قال حارس المنتخب الوطني للشباب حكيم المصباحي، «أبال الاطلس» بلغوا المرحلة الحاسمة من المنافسة، موضحًا أن المعنويات داخل المجموعة مرتفعة، والكل يطمح للذهاب بعيدًا.

وتابع المصباحي: «تدربنا جيدًا وخضنا حصصًا تدريبية قوية، كما حصلنا على قسط من الراحة بعد دور المجموعات، المجموعة متماسكة، وكلنا عازمون على تحقيق الهدف الأول، وهو التأهل إلى كأس العالم».

الزبيري يخضع للتأهيل الطبي بمركز محمد السادس

يخضع ياسر الزبيري، لاعب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة لكرة القدم، لبرنامج تأهيلي بالمركز الطبي التابع لمركب محمد السادس الدولي بالمعمورة، وذلك بقرار من الطاقم التقني للمنتخب الوطني.

وحسب مصدر «الصحراء المغربية»، فقد غادر الزبيري معسكر أشبال الأطلس المشارك في كأس إفريقيا للشباب بمصر، وعاد إلى المغرب، بعدما كشفت الفحوصات الطبية صعوبة تعافيه قريبا من الإصابة التي تعرض لها في أول مباراة للمنتخب الوطني في «الكان».

ونصح طبيب المنتخب الوطني بعودة الزبيري إلى المغرب لتلقي علاج أفضل في مركز محمد السادس بالمعمورة، في انتظار تقييم مدى تحسن حالته الصحية، رغم أن الفحوصات الأولية أظهرت صعوبة لحاقه بمباراتي ربع النهائي وحتى نصف النهائي، في حال تأهل المنتخب الوطني، علماً أن بروتوكول التأهيل يمتد لأكثر من أسبوعين على الأقل.

وأبلغ طبيب المنتخب الطاقم التقني بأن احتمال عودة الزبيري ضعيف، بالنظر إلى أن إصابته تستلزم وقتاً أطول لتفادي أي مضاعفات، لا سيما أن الأمر يتعلق بلاعب شاب في بداية مسيرته الاحترافية، ومن غير المنطقي المجازفة به قبل تعافيه الكامل.