تتجه لجنة المنتخبات الوطنية بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برئاسة فوزي لقجع، وبالتنسيق مع الإدارة التقنية الوطنية، إلى إجراء تغييرات مهمة على مستوى الأطقم التدريبية للمنتخبات الوطنية.
ومن المتوقع أن تدخل هذه التعديلات حيز التنفيذ مطلع العام المقبل، عقب انتهاء بطولة كأس الأمم الإفريقية التي يستضيفها المغرب.
تأتي هذه الخطوة في إطار رؤية شاملة تهدف إلى الحفاظ على استمرارية العمل مع الأجيال الشابة التي حققت إنجازات تاريخية.وفي هذا السياق، من المنتظر أن يتم تكليف محمد وهبي، مهندس التتويج بلقب كأس العالم للشباب (أقل من 20 سنة) في التشيلي، بمهمة تدريب المنتخب الأولمبي (أقل من 23 سنة). ويهدف هذا القرار إلى مواصلة العمل مع نفس المجموعة الموهوبة التي صنعت المجد العالمي، وتحضيرها على النحو الأمثل لتصفيات دورة الألعاب الأولمبية 2028 في لوس أنجلوس.
ويُعد وهبي، الذي بدأ مسيرته التدريبية في أكاديمية نادي أندرلخت البلجيكي، أحد أكثر المدربين حفاظًا على مكانته داخل الإدارة التقنية، بفضل الإنجازات التي حققها والدعم الكبير الذي يحظى به.
في المقابل، يُطرح اسم نبيل باها، المدرب الحالي لمنتخب أقل من 17 سنة، كمرشح قوي لتولي قيادة منتخب أقل من 20 سنة. ويسعى باها من خلال هذا التدرج إلى مواصلة العمل مع الجيل الحالي من اللاعبين، بهدف الدفاع عن اللقب العالمي الذي حققه المغرب في هذه الفئة.
أما بخصوص المنتخب الأول، فيبقى مستقبل وليد الركراكي مرتبطًا بالنتائج التي سيحققها “أسود الأطلس” في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، حيث ستكون البطولة حاسمة في تحديد مصيره مع المنتخب الوطني. كما سيعتمد مستقبل طارق السكتيوي، مدرب المنتخب الرديف، على نتائج مشاركة فريقه في بطولة كأس العرب المقبلة بقطر.
وتعكس هذه التحركات المرتقبة طموح الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لترسيخ مكانة المغرب كقوة كروية صاعدة، من خلال الاستثمار في الأطر الوطنية وضمان استمرارية النجاح عبر جميع الفئات العمرية.
جامعة الكرة تُخطط لإعادة هيكلة المنتخبات الوطنية: تغييرات مرتقبة بعد “الكان”
تستعد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لإجراء تغييرات واسعة في الأطقم التقنية للمنتخبات الوطنية مطلع العام المقبل، بعد كأس أمم إفريقيا، في إطار خطة تطوير تهدف إلى الحفاظ على استمرارية النجاحات الأخيرة.