جنوب إفريقيا يُحطّم حلم التتويج بثلاثية قارية تاريخية

بدد منتخب جنوب إفريقيا أحلام المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، بعدما تغلب عليه بهدف نظيف في نهائي كأس إفريقيا 2025 بالقاهرة، لتنهي بذلك رحلة "أشبال الأطلس" وتُحطم طموحهم في تحقيق ثلاثية تاريخية بعد تتويجي منتخبي أقل من 17 و23 سنة.

جنوب إفريقيا يُحطّم حلم التتويج بثلاثية قارية تاريخية

تحطّم حلم التتويج بثلاثية قارية غير مسبوقة لكرة القدم المغربية، بعدما خسر منتخب أقل من 20 سنة أمام نظيره الجنوب إفريقي بهدف دون رد، في نهائي كأس إفريقيا 2025، الذي احتضنه ملعب القاهرة الدولي مساء الأحد.

فبعد الظفر بلقبي "الكان" لأقل من 17 و23 سنة، كان الشارع الكروي المغربي يمنّي النفس بإضافة تاج ثالث من فئة الشباب، لكن منتخب جنوب إفريقيا بدّدت هذه الطموحات، واقتنص أول لقب له في تاريخ المسابقة، ليثأر من خسارته في نهائي نسخة 1997.

ورغم السيطرة النسبية للمنتخب المغربي على فترات طويلة من المباراة، إلا أن الحسم جاء من الطرف الآخر، حين تمكن غوموليمو كيكانا، لاعب احتياط ماميلودي سانداونز، من توقيع الهدف الوحيد في الدقيقة 70، بعدما استغل خطأ في وسط الميدان وانفرد بالحارس يانيس بنشوش، قبل أن يسكن الكرة الزاوية اليمنى للمرمى. وقد ألغى الحكم الهدف في البداية بدعوى التسلل، قبل أن يتراجع عن قراره بعد مراجعة تقنية الفيديو.

بداية المواجهة كانت متوازنة، وشهدت أولى فرصها في الدقيقة الثالثة حين استغل المهاجم الجنوب إفريقي جودي آه شين تمريرة خاطئة من عبد الحميد آيت بودلال، لكن يقظة الحارس بنشوش حالت دون تقدم مبكر لجنوب إفريقيا.

وبعد مرحلة جس النبض، بدأ المغرب في فرض أسلوبه تدريجياً، وجاءت أبرز الفرص من أقدام إلياس بومسعودي، الذي توغل من الجهة اليسرى وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس فليتشر لو (د22)، قبل أن يرد شاكيل أبريل من الجهة المقابلة بمحاولة خطيرة أحبطها بنشوش من جديد.

في الشوط الثاني، اقترب "أشبال الأطلس" من التسجيل، خصوصًا عن طريق يونس العبديلاوي الذي سدد من مسافة قريبة بعد تمريرة من حمزة كوطون، لكن الحارس الجنوب إفريقي كان في الموعد (د52). ومع تواصل الضغط المغربي، جاءت الضربة القاضية من الجهة الأخرى، بخطأ فادح في وسط الميدان فتح الباب أمام هدف قاتل.

وقبل نهاية المباراة بدقائق، سنحت فرصة ذهبية للتعديل، حين انفرد عثمان معاما بالرأس في القائم الثاني لكنه لم يُصِب المرمى، ليبقى المغرب دون رد فعل فعّال حتى صافرة النهاية.

بهذه الخسارة، يُنهي منتخب أقل من 20 سنة مشاركته في البطولة وصيفًا، ويكتفي بمشاهدة حلم ثلاثية تاريخية يتلاشى أمام أعين جيل كان يطمح لتأكيد صحوة الكرة المغربية على المستوى القاري.