نهائي "كان السيدات 2025": خبرة "السوبر فالكونز" أم حماس "اللبؤات"؟

تتجه الأنظار، يوم السبت المقبل، إلى المباراة النهائية لكأس إفريقيا للأمم للسيدات 2025، التي ستجمع المنتخب المغربي بنظيره النيجيري على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط، في مواجهة تُعد أقوى مواجهات المنتخبات الإفريقية النسوية في السنوات الأخيرة بالنظر إلى المسار المميز للطرفين.

المغرب.. صاحب الأرض بثوب المنافس الحقيقي

بعد وصوله إلى النهائي في نسخة 2022، واستكماله مغامرته الناجحة في كأس العالم 2023 ببلوغه ثمن النهائي، عاد المنتخب المغربي بقيادة المدرب الاسباني خورخي فيلدا ليؤكد أنه لم يعد مجرد ضيف على الساحة الإفريقية، بل منافس شرس على التتويج ويطمح لارتداء التاج لأول مرة في تاريخه.

"لبؤات الأطلس" أنهين دور المجموعات في صدارة المجموعة الأولى، متفوقات على زامبيا، ثم أطحنّ منتخب مالي في ربع النهائي بثلاثية لهدف، قبل أن يقدمن ملحمة بطولية أمام غانا في نصف النهائي، حُسمت برضربات الترجيح (1-1، 4-3)، بفضل تألق اللاعبة المخضرمة غزلان الشباك، والحارسة خديجة الرميشي التي كانت حاسمة في اللحظات العصيبة.

نيجيريا.. عملاق إفريقيا

من جانبه، دخل نيجيريا البطولة بثوب المرشح الأبرز، كونه أكثر المنتخبات تتويجًا (9 ألقاب)، وظهر طموحه للاستمرار في الزعامة بعدما أنهى الدور الأول دون خسارة (فوزان وتعادل)، ثم سحق زامبيا في ربع النهائي (5-0)، وأطاح بحامل اللقب جنوب إفريقيا في نصف النهائي (2-1)، بفضل هدف قاتل في الدقيقة 94.

منتخب "السوبر فالكونز" بقيادة رشيدات أجيباد، أظهر شخصية البطل، سواء من حيث الانضباط التكتيكي أو القوة الذهنية، ما جعله يبدو كمنافس صلب لا يهاب الضغوط.

صراع تكتيكي ومفاتيح حاسمة

المواجهة ستكون صدامًا بين جيل مغربي ذهبي مدفوع بجماهيره وأحلامه، وعملاق إفريقي متمرس في النهائيات، المنتخب المغربي يراهن على دينامية الأداء الجماعي والتحفيز الجماهيري، فيما يعتمد نيجيريا على الحنكة والخبرة وطول النفس.

وإذا كانت الورقة الهجومية لصالح النيجيريات، فإن المغرب أظهر تماسكًا دفاعيًا وتوازنًا كبيرًا في وسط الميدان، مع قدرة ملحوظة على إدارة المباريات الصعبة.

من يُتوّج بالذهب؟

رغم تفوق نيجيريا تاريخيًا، فإن الحافز الجماهيري، والبحث عن اول تتويج قاري نسائي قد يكونان كافيين لقلب موازين القوى، النهائي متكافئ على الورق، ومفتوح على جميع السيناريوهات.