بعد أن وصلت المفاوضات بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ونظيرتها الأرجنتينية إلى الطريق المسدود، بدأت بورصة التكهنات تتجه نحو هوية المنافس البديل الذي سيواجه "أسود الأطلس" خلال فترة التوقف الدولي لشهر نونبر المقبل، حيث يبرز اسم المنتخب المكسيكي كأحد الخيارات المطروحة بقوة فوق الطاولة.
وكانت الجماهير المغربية تمني النفس بمشاهدة مواجهة تاريخية تجمع بين رابع مونديال قطر 2022 وبطل العالم، منتخب الأرجنتين، على الأراضي المغربية. غير أن المطالب المالية الضخمة التي فرضها الاتحاد الأرجنتيني، والتي قُدرت بأكثر من 10 ملايين دولار، حالت دون إتمام الاتفاق، ما دفع الجامعة الملكية المغربية إلى البحث عن بدائل توازيه من حيث القيمة الفنية والتنافسية.
وفي هذا السياق، يبرز اسم المنتخب المكسيكي المعروف بأسلوبه الكروي السريع والممتع، والمنتمي إلى مدرسة أمريكا الشمالية، كبديل محتمل لمنتخب "التانغو".ويأتي هذا الخيار تماشياً مع رغبة الناخب الوطني وليد الركراكي في مواجهة منتخب من خارج القارتين الإفريقية والأوروبية، بهدف اختبار قدرات لاعبيه أمام مدارس كروية مختلفة قبل خوض نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025.
ورغم أن آخر مواجهة بين البلدين كانت على مستوى منتخب الشباب تحت 20 عاماً في 4 أكتوبر الجاري، فإن إمكانية تنظيم مباراة بين المنتخبين الأولين تبقى واردة جداً، خصوصاً وأن المنتخب المكسيكي يُعد من المنتخبات القوية والمنتظمة في نهائيات كأس العالم، ما يجعل المواجهة المنتظرة اختباراً حقيقياً لـ"أسود الأطلس".
وإلى جانب المكسيك، تدرس الجامعة المغربية خيارات أخرى بجدية، حيث أشارت تقارير متطابقة إلى وجود اتصالات مع منتخبات من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، من بينها أستراليا وأوزبكستان، اللذان ضمنا التأهل معاً إلى نهائيات كأس العالم 2026، المقررة في الولايات المتحدة الأمريكية، كندا والمكسيك.
هل تعوض المكسيك الأرجنتين في ودية نونبر؟
بعد أن تعثرت المفاوضات مع منتخب الأرجنتين بسبب المطالب المالية المرتفعة، بدأت أنظار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تتجه نحو المكسيك كخيار بديل لودية نونبر. مواجهة محتملة بين "أسود الأطلس" و"إل تري" قد تمنح الجماهير مباراة من العيار الثقيل قبل الكان المنتظر بالملاعب المغربية.
