صراع فرنسي محتدم على الموهبة المغربية ياسين جسيم.. لانس وتولوز يتحركان لحسم الصفقة

أصبح اسم ياسين جسيم حديث الأوساط الكروية بعد أن لفت الأنظار بأدائه المبهر في كأس العالم للشباب. ومع دخول لانس وتولوز الفرنسيين السباق رسميًا لضمه، يبدو أن مستقبل النجم الشاب على أعتاب منعطف جديد ومثير.

صراع فرنسي محتدم على الموهبة المغربية ياسين جسيم.. لانس وتولوز يتحركان لحسم الصفقة
في تحول جديد ومثير، دخل السباق على ضم الموهبة المغربية الصاعدة ياسين جسيم منعطفًا حاسمًا، مع انضمام ناديي لانس وتولوز الفرنسيين بقوة إلى قائمة الأندية الأوروبية الساعية للظفر بخدماته. فبعد الأداء المذهل الذي قدمه في كأس العالم للشباب، لم يعد اهتمام الأندية مجرد متابعة، بل تحول إلى خطوات عملية قد ترسم ملامح مستقبل النجم الشاب.

ووفقًا لموقع "أفريكا فوت"، فإن ناديي لانس وتولوز لم يكتفيا بإرسال الكشافين لمتابعة أداء جسيم، بل انتقلا إلى مرحلة متقدمة عبر بدء محادثات أولية مع محيط اللاعب. ويأتي هذا التحرك السريع منسجمًا مع الفلسفة التي يتبناها الناديان، والتي ترتكز بشكل كبير على استقطاب المواهب الشابة وتطويرها لتصبح نجومًا في المستقبل.

ويُعرف كل من لانس وتولوز ببيئتهما الرياضية التي تمنح الفرصة للاعبين الشباب لإثبات ذواتهم والحصول على دقائق لعب كافية، وهو ما قد يكون عاملًا حاسمًا في قرار ياسين جسيم. فالمشروع الرياضي الذي يضمن له التطور التدريجي والمشاركة المستمرة يبدو أكثر إغراءً له في هذه المرحلة من مسيرته، مقارنة بالانتقال إلى نادٍ كبير قد يجد فيه نفسه على دكة البدلاء.

يشتهر الناديان أيضًا بقدرتهما على صقل المواهب، إذ مرّ من صفوفهما العديد من اللاعبين الذين أصبحوا لاحقًا أسماء لامعة في سماء الكرة الأوروبية، مما يجعلهما وجهة مثالية للاعب يمتلك إمكانيات كبيرة مثل جسيم.

وعلى عكس الأندية الكبرى التي قد تعرض راتبًا أعلى ولكن دقائق لعب أقل، يمكن للانس وتولوز أن يقدما لياسين دورًا محوريًا في تشكيلتيهما، ما قد يسرّع من وتيرة تطوره. كما أن البقاء في فرنسا، حيث تألق سابقًا مع نادي دونكيرك في الدرجة الثانية، سيسهّل عليه التأقلم مع أجواء الليغ 1 التي يعرفها جيدًا.

لكن اهتمام لانس وتولوز لا يعني أن الطريق أصبح ممهدًا، إذ لا يزال مارسيليا وستراسبورغ يراقبان الوضع عن قرب، إلى جانب أندية من ألمانيا وإيطاليا وتركيا أبدت إعجابها بقدرات اللاعب. وكان جسيم قد رفض بالفعل عرضًا من فنربخشة التركي، في إشارة واضحة إلى أنه وممثليه لا يتعجلون اتخاذ القرار ويدرسون كل الخيارات بعناية فائقة.

في النهاية، وبينما تشتد المنافسة وتتضاعف قيمته السوقية التي قفزت إلى 4 ملايين يورو، يبقى القرار الأخير في يد ياسين جسيم، الذي يبدو أنه على أبواب خطوة قد تشكل بداية فصل جديد في مسيرته الكروية الواعدة.