أصبح الدولي المغربي عبد الكبير عبقار في قلب "صراع" كروي حاد، بعد نهاية عقده مع نادي ديبورتيفو ألافيس الإسباني، حيث تتجاذبه عروض من أندية الليغا من جهة، وإغراءات مالية مغرية من أندية الدوري السعودي من جهة أخرى.
ورغم اهتمام عدد من الأندية الإسبانية بخدماته، مثل إسبانيول برشلونة، وريال مايوركا، وفياريال، فإن مفاوضاته مع أندية الصف الأول، وعلى رأسها فالنسيا وإشبيلية، تعثّرت بسبب مطالبه المالية، والتي حددها في 2.5 مليون يورو صافية سنويًا، إلى جانب حوافز عند التوقيع، ما دفع إشبيلية وفالنسيا إلى الانسحاب من الصفقة.
وفي المقابل، لا تزال أندية مثل فياريال وإسبانيول منفتحة على التفاوض، لكنها تشترط مراجعة سقف مطالبه ليكون أقرب إلى 1.5 مليون يورو سنويًا. غير أن وكيل اللاعب لا يزال يستقبل عروضًا من خارج أوروبا، في ظل تصاعد الاهتمام به من طرف أندية سعودية، عرضت عليه مبالغ تصل إلى 6 ملايين دولار في الموسم الواحد، متضمنة مكافآت توقيع مغرية وإعفاءات ضريبية تمنح الأفضلية للعروض القادمة من الخليج.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن عبقار، الذي تدرج في أكاديميات إسبانيا ولعب للفريق الأول لديبورتيفو ألافيس، يُعد من المدافعين المغاربة الأعلى قيمة في سوق الانتقالات، حيث خاض 52 مباراة بين الليغا والدرجة الثانية الإسبانية، سجل خلالها 3 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين. ويتميز بقوة بدنية وانضباط تكتيكي، مع قدرة على قراءة اللعب، وعلى الصعيد الدولي، خاض عبقار .8 مباريات مع المنتخب الوطني
وبين حلم الاستمرار في أحد أندية الليغا، وإغراءات "دوري روشن"، يجد عبد الكبير عبقار نفسه أمام أحد أكثر القرارات حساسية في مسيرته الاحترافية، مع اقتراب حسم مستقبله خلال الأيام القليلة المقبلة.