انطلاق معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية 2025 بالرباط

معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية ينطلق بالرباط بحضور دولي، وإشادة بكفاءات الشباب المغربي وطموح المملكة لتصبح قطبًا رقميًا قاريا.

انطلاق معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية 2025 بالرباط
انطلقت، اليوم الأربعاء، فعاليات النسخة الثانية من معرض Morocco Gaming Expo 2025 بقصر الرياضات بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط، بحضور وازن لعدد من أعضاء الحكومة، يتقدمهم محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، إلى جانب رياض مزور وزير الصناعة والتجارة، ونزار بركة وزير التجهيز والماء، وليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إلى جانب ضيف الشرف يوشيكي أوكاموتو، أحد رموز صناعة الألعاب الإلكترونية في اليابان والعالم.

وستستمر فعاليات المعرض، المنظم من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، إلى غاية 6 يوليوز، حيث يجمع تحت سقف واحد نخبة من الفاعلين المغاربة والأفارقة والدوليين في قطاع الألعاب الإلكترونية.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الوزير بنسعيد أن هذا الحدث يُجسد إرادة المملكة في بناء اقتصاد رقمي يقوم على الإبداع والابتكار، موضحًا أن المعرض يمثل محطة استراتيجية ضمن خطة انطلقت سنة 2021 لتحويل المغرب إلى قطب إقليمي في صناعة الألعاب.

وأضاف: "نطمح إلى استقطاب 1% من السوق العالمية للألعاب الإلكترونية، التي تبلغ قيمتها حاليًا 300 مليار دولار، والمتوقعة أن تصل إلى 535 مليار دولار بحلول 2033".

من جهته، أشاد المصمم الياباني يوشيكي أوكاموتو، المدير العام لشركة "أوكاكيشي" وممثل مؤسسة Japan Game Culture، بالإمكانات الواعدة التي يمتلكها المغرب، مشيرًا إلى أن "الشركات الناشئة المغربية تُظهر طموحًا كبيرًا، والشباب المغربي يمتلك الإرادة والطاقة ليكون ضمن الكبار في صناعة الألعاب".

شراكة فرنسية ودعم صيني

وقد شهد المعرض مشاركة وفد فرنسي مكون من 30 خبيرًا من مطورين وناشرين وأطر تكوين، حيث تم تقديم برنامجين رائدين:

Video Game Creator، تكوين مدته 10 أشهر بشراكة مع ISART Digital وLEVEL LINK

Video Game Incubator، موجه لتسعة استوديوهات مغربية ناشئة

كما تم الإعلان عن المستفيدين من برنامج Huawei Cloud Gaming Startup، وهو مشروع مشترك بين وزارة الشباب وشركة هواوي، يهدف إلى تمكين المقاولات الناشئة المغربية من الوصول المجاني إلى البنية التحتية السحابية المتطورة لهواوي، مع مواكبة تقنية وتدريب متخصص.

وقال بنسعيد: "الانفتاح على خبرة الشركات العالمية في مجالات الكلاود والتكنولوجيا الرقمية، من شأنه دعم تموقع المقاولات المغربية في السوق العالمية".

الثقافة المغربية كمصدر للإبداع

وأكد الوزير أن التراث الثقافي المغربي يشكل كنزًا حقيقيًا لصناعة الألعاب، داعيًا إلى تحويل هذا الغنى التاريخي والفني إلى ألعاب رقمية تعكس هوية المغرب وتروّج لها عالميًا، مضيفًا: "جذورنا الثقافية مصدر إلهام لا ينضب للمطورين".

وتتخلل المعرض برمجة غنية من ندوات وورشات وتحديات رياضات إلكترونية، يؤطرها خبراء من مختلف دول العالم، مع التركيز على تقنيات الذكاء الاصطناعي، الواقع الافتراضي، ومحركات الألعاب الحديثة مثل Unity وUnreal Engine.