تادلة: محمد رفيق
وبدأ الفريق التادلاوي المباراة بحماس وضغط كبير على منطقة الفريق الضيف، حيث تمكن من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة الثالثة بواسطة المهاجم عادل وهبي، ما جعل الفريق التادلاوي يسيطر خط الوسط ويقطع جميع الكرات، والاعتماد على الأطراف، ما مكنه من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 35، عبر كرة استغلها أنور العزيز رفع بها الحصة إلى هدفين. ولم يستطع الرشاد العودة في النتيجة رغم المحاولات العديدة لاختراق دفاع تادلة، الذي كان أكثر تنظيما وصد جميع الكرات في الجولة الأولى.
بعد استئناف الجولة الثانية، دخل البرانصة أكثر إصرارا، خاصة بعد التغييرات التي أجراها محمد الكوميري، ما أنعش خط الوسط، وساعد في مد المهاجمين بكرات جيدة، ما أثمر هدفا في الدقيقة 58 بواسطة المهدي محمود. ومع تسجيل هذا الهدف، استعاد الفريق البيضاوي إيقاعه في المباراة، وضغط كثيرا، إلا أن الفريق التادلاوي استغل مرتدا سريعا مكنه من إحراز هدف ثالث عبر كرة ثابتة، ركنها حمزة الشطبي برأسية في مرمى الفريق البيضاوي، وكاد التادلاويون أن يرفعوا الحصة إلى أكثر من ثلاثة أهداف لو تم استغلال الفرص السانحة للتسجيل في أكثر من مناسبة، لتنتهي المباراة بفوز مستحق لشباب قصبة تادلة بثلاثة أهداف لهدف واحد، وهو الفوز الثاني للفريق التادلاوي في البطولة، مع 4 تعادلات و7 هزائم برصيد 10 نقاط ، فيما تجمد رصيد الرشاد البرنوصي في 15 نقطة.
وعقب نهاية المباراة، أكد عبد المالك العزيز أن الفريق التادلاوي بدأ يتخلص من النتائج السلبية، مع هذا الفوز المهم، سيما أمام فريق يتوفر على إمكانيات محترمة، واعتبر أن الحصول على أربع نقاط في مبارتين سيساعد على أن يستعيد الفريق إيقاعه في البطولة، ولو أن هناك عملا كبيرا ينتظره. وأضاف العزيز أن الهدف الرئيس في الظرفية التي تسلم فيها زمام الأمور، هو أن يحافظ الفريق على مكانته في القسم الثاني للنخبة.
من جهته، قال محمد الكوميري، مدرب الرشاد البرنوصي، إن فريقه لعب أسوأ مباراة وهي للنسيان، مبرزا أن غياب ثلاثة لاعبين من التشكيلة الرسمية أثر على فريقه، موضحا أن ذلك لا يعني أنه ينقص من قدرات اللاعبين الذي خاضوا المباراة بقتالية. وأشار الكوميري إلى أن الهدف الثالث بعثر أوراق فريقه، في الوقت الذي كان يبحث فيه عن هدف التعادل. وختم تصريحه قائلا إن الرشاد ينتظره عمل كبير للرجوع إلى سكة الانتصارات واستعادة توهجه.