أوباميانغ يقود مارسيليا لريمونتادا ثمينة أمام نيوكاسل في دوري الأبطال

حوّل أولمبيك مارسيليا تأخره المبكر إلى فوز مستحق على نيوكاسل بفضل ثنائية لأوباميانغ، ليحافظ الفريق على آماله في التأهل قبل الجولة الأخيرة، مستندًا إلى ضغط عالٍ وأداء جماعي أعاد الحيوية لملعب فيلودروم.

أوباميانغ يقود مارسيليا لريمونتادا ثمينة أمام نيوكاسل في دوري الأبطال

دخل أولمبيك مارسيليا مباراته أمام نيوكاسل وهو يعلم أن الفوز يعد ضرورة للحفاظ على حظوظه في عبور دور المجموعات بدوري الأبطال. روبرتو دي زيربي اختار الرهان على الشاب باكولا، ووضعه خلف أوباميانغ، في ظل حضور غرينوود وبايشا على الأطراف. وفي الجهة المقابلة، لجأ إيدي هاو إلى نظام دفاعي بخمسة لاعبين مع إبقاء فولتمايد على مقاعد البدلاء.

البداية جاءت صعبة على أصحاب الأرض؛ ففي الدقيقة السادسة ارتكب تيموثي وياه هفوة في التمركز، ليغطي تسلل تونالي الذي مرّر عرضية وصلت إلى بارنز. الأخير لم يجد صعوبة في وضع الكرة داخل مرمى رولي، مانحًا نيوكاسل هدف التقدم وموجها صدمة مبكرة لجماهير فيلودروم.

بعد هذا الهدف، بدأ مارسيليا في الدخول تدريجيًا في أجواء المباراة. أوباميانغ اختبر نيك بوب في مناسبتين، لكن الحارس الإنجليزي تألق في التصدي. وسط الميدان المارسيلي فرض إيقاعه عبر تحركات غرينوود واندفاع فيرميرين، بينما ظل نيوكاسل خطرًا في المرتدات، ما أجبر باليردي على تدخلات حاسمة.

باكولا تلقى بطاقة صفراء بسبب ادعاء السقوط داخل منطقة الجزاء، فيما أهدر أوباميانغ فرصة ثمينة بضربة رأسية بعد عرضية دقيقة من غرينوود. وعلى الرغم من الضغط المتزايد، لم ينجح الفريق الفرنسي في تعديل النتيجة. وفي الجانب الآخر، تألق رولي لمنع هدف ثانٍ بعدما تصدى لمحاولة خطيرة من غوردون، قبل أن يمر الأخير قريبًا من تسجيل هدف إضافي إثر تمريرة مميزة من ويلوك في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول.

مع بداية الشوط الثاني، تغيّر كل شيء. باكولا أرسل تمريرة حاسمة نحو أوباميانغ، الذي استغل خروجا غير محسوب من بوب، ووضع الكرة في الشباك الخالية (1-1، الدقيقة 46). وبعد أربع دقائق فقط، عاد المهاجم الغابوني ليهز الشباك من جديد بعد عرضية قوية من وياه، متقدمًا على شار في الكرة ليحولها داخل المرمى (2-1، الدقيقة 50).

التحول الكبير في أداء مارسيليا منح الفريق ثقة كبيرة، حيث تمكن من خنق نيوكاسل بفضل الضغط المتواصل من هويبيرغ وفيرميرين في وسط الملعب. ومع ذلك، اضطر رولي للتدخل مرة أخرى لإبعاد تسديدة قوية من ويلوك.

مارسيليا واصل القتال على كل كرة، مستفيدًا من السرعة واللياقة العالية لأوباميانغ رغم تقدمه في السن، ومن التزام بايشا الدفاعي. وفي الدقائق الأخيرة، بدا التعب واضحًا على لاعبي دي زيربي، وبدأ الفريق يتخلص من الكرة بسرعة، لكن الدفاع صمد، ورولي كان حاضرًا في اللحظات المهمة.

انتهت المباراة بفوز مهم لمارسيليا (2-1)، رافعًا رصيده إلى ست نقاط قبل مواجهة سان جيلواظ البلجيكي بعد أسبوعين، لتبقى آمال التأهل قائمة.