يعاني ريال مدريد منذ موسمين من أزمة إصابات في خط الدفاع أثرت بشكل كبير على الأداء والاستقرار التكتيكي للفريق. منذ بداية موسم 2023-2024، سجل المدافعون الملكيون 47 إصابة بلغ مجموع أيام الغياب بسببها 2406 يومًا، ما جعل الفريق يواجه صعوبات كبيرة في التشكيل الأساسي، خصوصًا أمام المباريات الكبرى.
حاليًا، يضم الفريق ثلاثة مدافعين مصابين في الوقت ذاته: روديجر، كارفاخال، وألابا، ما يضطر المدرب تشابي ألونسو إلى إجراء تعديلات مستمرة. موسم 2025-2026 شهد إصابات كبيرة أيضًا، إذ غاب حوالي 70% من المدافعين الرئيسيين، بما في ذلك ميندي وترينت اللذين لم يلعبا أي دقيقة حتى الآن.
منذ البداية، تأثر الفريق بالمراكز الدفاعية؛ ففي مباراة سان ماميس بموسم 23-24، تعرض ميلتاو لإصابة خطيرة بعد 50 دقيقة فقط من انطلاق المباراة، لتبدأ سلسلة من الأزمات التي أجبرت أنشيلوتي على تجربة 24 مدافعًا مختلفًا خلال الموسم الواحد لتغطية الغيابات. الموسم الماضي لم يختلف الوضع كثيرًا، إذ بلغ عدد المدافعين المستخدمين 32 لاعبًا، مع استمرار غياب التوازن الدفاعي وتأثيره على الفريق.
الإصابات المتكررة تسببت في ضغوط كبيرة على اللاعبين المتاحين، حيث اضطروا للعب أدوار إضافية في مراكز غير معتادين عليها، خصوصًا على الجهة اليمنى التي شهدت تغييرات بين كارفاخال وأسينسيو وفالفيردي. كما أثرت كثافة الإصابات على قدرة الفريق في التحكم في المباريات والتسجيل، خاصة في المباريات التي تتطلب التركيز الدفاعي العالي.
وفي صيف 2025، حاول ريال مدريد معالجة المشكلة عبر ثلاثة تعاقدات دفاعية جديدة: كاريراس، هويزن، وترينت، إضافة إلى تصعيد أسينسيو إلى الفريق الأول، في محاولة لتخفيف تأثير الإصابات وتوفير عمق تكتيكي أكبر للفريق. مع ذلك، لا يزال حل الأزمة الدفاعية مستمرًا، ومن المتوقع أن يشهد الصيف المقبل مرحلة ثانية من التعديلات لضمان استقرار الخط الخلفي.