شكوى الجامعة تهزّ الكاف: إقالة مسؤول الحكام وتغييرات جذرية قبل الكان

أثارت شكوى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على أداء طاقم التحكيم الذي أدار نهائي كأس أمم أفريقيا للسيدات، والتي استضافها المغرب، "زلزالا" داخل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، وأسهمت بشكل مباشر في اتخاذ إجراءات إصلاحية شاملة في لجنة الحكام، مع اقتراب موعد كأس أمم أفريقيا 2025 بالمملكة.

وجاءت هذه الشكوى على خلفية "تدليس" حكمة تقنية الفيديو المساعد (VAR) على لقطات تثبت وجود ضربة جزاء لصالح منتخب السيدات المغربي، خلال المباراة النهائية التي انتهت بفوز نيجيريا بنتيجة 3-2. وامدت الحكمة الرئيسية بلقطات مشوشة خدمة للمنتخب النيجيري.

وعبر فوزي لقجع، رئيس الجامعة، عن استيائه من القرارات التحكيمية المتضاربة التي أثرت على مجريات اللقاء، مؤكداً أن تحاملا واضحاً طال المنتخب الوطني طوال أدوار البطولة، وليس فقط في النهائي.

ردود الفعل داخل الكاف لم تتأخر، إذ قرر الاتحاد الإفريقي إقالة الإيفواري دو نورمانديز، مدير التطوير في لجنة الحكام، بعد ثلاث سنوات من الجدل حول مستوى التحكيم، خصوصاً في البطولات الأخيرة التي شهدت انتقادات متكررة من عدة اتحادات إفريقية، أقواها صدر عن الجامعة التي ضاقت ذرعا بمستوى وحياد حكام القارة السمراء.

وفي إطار الإصلاحات المرتقبة، يستعد المكتب التنفيذي للكاف لعقد اجتماع حاسم لتعيين مدير جديد للجنة التحكيم، وتعزيزها بحكام ذوي خبرة، على غرار الدولي الغامبي السابق بكاري جاساما، والحكم المغربي رضوان جيد، إضافة إلى تغييرات جذرية في مناطق شمال وغرب القارة.

مصدر مسؤول في الاتحاد الأفريقي أكد أن الشكوى المغربية فنية بحتة ولن تغير من نتيجة المباراة النهائية أو تتويج نيجيريا، لكنها كانت بمثابة الشرارة التي دفعت إلى إعادة تقييم صارمة لمنظومة التحكيم في إفريقيا، تمهيداً لتقديم نسخة متميزة من البطولة التي سيحتضنها المغرب نهاية السنة.

تأتي هذه الخطوات في سياق استعداد المغرب والكاف لضمان تنظيم نسخة من كأس أمم أفريقيا ترتقي لمستوى التحديات، وتعزز سمعة كرة القدم الإفريقية، عبر تحكيم نزيه ومتميز يعكس مكانة القارة على الساحة الدولية.