وجاء اختيار المنتخب الوطني ضمن الثلاثة الأوائل، لكونه تمكن من تحقيق عودة كبيرة على صعيد كأس العالم، من خلال حجز بطاقة التأهل إلى نهائيات نسخة 2018، التي ستقام صيف السنة المقبلة بروسيا، بعد مسار إقصائي متميز، في إطار المجموعة الثالثة، التي ضمت منتخبات كوت الديفوار، ومالي، والغابون، حيث أنهى مباريات مرحلة المجموعات في المركز الأول برصيد 12 نقطة، من ثلاثة انتصارات، وثلاثة تعادلات، ودون هزيمة، أحرز 11 هدفا، ولم تدخل مرماه أي هدف، ما مكنه من أن يكون المنتخب الوحيد، على الصعيد العالمي، الذي لم تتلق شباكه أي هدف في مرحلة التصفيات.
وبهذا التأهل، أوقف الأسود تحت قيادة المدرب الفرنسي هيرفي رونار، مسلسل الغياب، الذي طال منذ نهائيات 1998، بفرنسا على عهد الفرنسي هنري ميشال، وكان قاب قوسين وقتئذ من المرور إلى دور الثمن، لولا بعض الحسابات التي تمت في الخفاء حالت دون إعادة تكرار سيناريو نهائيات 1986 بالمكسيك، عندما تمكن جيل العميد بادو الزاكي من تصدر مجموعته، التي كانت تضم منتخبات، إنجلترا، بولندا، والبرتغال.
بالإضافة إلى هذا الإنجاز، تمكن المنتخب الوطني من الوصول إلى دور الربع في نهائيات كاس إفريقيا للأمم التي جرت مطلع السنة الجارية بالغابون، بعد غياب امتد منذ نسخة 2004 بتونس، عندما وصل الأسود على المدرب بادو الزاكي إلى المباراة النهائية، أمام مستضيف الدورة، المنتخب التونسي، الذي فاز باللقب بعد الفوز بهدفين مقابل هدف واحد.