الافتحاص يحرك المياه الراكدة بالجامعات الرياضية

تشهد وزارة الشباب والرياضة خلال الأيام الأخيرة، حركية منقطعة النظير، بسبب تهافت عدد من ممثلي الجامعات الرياضية عليها، والذين يسابقون الزمن من أجل تسوية وضعيتها قبل انطلاق عملية الافتحاص التي ستخضع لها 25 جامعة رياضية في المرحلة الأولى من هذه العملية.

الافتحاص يحرك المياه الراكدة بالجامعات الرياضية

ويستقبل مصطفى أزروال، مدير الرياضات بوزارة الشباب والرياضة، عدد من ممثلي الجامعات الرياضية، التي من المنتظر أن تخضع للافتحاص خلال الأيام القليلة المقبلة، رغبة منها في تسوية وضعيتها مع وزارة الشباب والرياضة، قبل زيارة موظفي الشركة الخاصة التي ستتكفل بالقيام بعملية الافتحاص.

ويعقد مدير الرياضات بوزارة الشباب والريضة اجتماعات مطولة مع ممثلي الجامعات الرياضية المعنية، لحل عدد من المشاكل العالقة، قبل إخضاعها لعملية الافتحاص، التي تسعى وزارة الشباب والرياضة من خلالها إلى دفع الجامعات الرياضية إلى تبني سياسة حكامة جيدة لتدبير ماليتها، ومراقبة مصير الدعم الذي تقدمه الوزارة الوصية لهذه الجامعات الرياضية، وضمان صرفه بطريقة صحيحة، مع إضفاء الشفافية على هذه التعاملات.

يذكر أن رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، قرر تشديد إجراءات صرف منح الدعم للجامعات الرياضية البالغة قيمتها 37 مليار سنتيم سنويا، بعد اكتشاف اختلالات كبيرة في عملية توزيع الدعم، حيث عبر الوزير عن استيائه بعد علمه بأن مسؤولي الوزارة ظلوا لسنوات يعتمدون مسطرة غير مقبولة، لصرف المنح تستند فقط على ضرورة عقد الجامعات لجموعها العامة وتقديمها للتقارير الأدبية والمالية، في حين كان يفترض أن يجري الاستناد على مدى وفاء الجامعات بتعهداتها الموثقة بموجب عقود الأهداف التي وقعتها كل جامعة مع الوزارة، والتي تفرض عليها تحقيق نتائج رياضية محددة.