رئيس أولمبيك مراكش يقاضي رئيس الجهة

مراكش: المصطفى مندخ قرر المكتب المسير لفريق أولمبيك مراكش رفع شكاية ضد مجلس جهة مراكش آسفي، بسبب عدم توصله بالمنحة المالية السنوية التي كان يضخها في ميزانيته.

وأكد أحمد إينوس، رئيس فريق الأولمبيك، أحد أندية القسم الوطني هواة، في تصريح لـ "سبورت"، أن أحمد اخشيشن، رئيس الجهة، هو المسؤول عن حرمان فريقه من منحة مالية مستحقة وفق معاهدة شراكة وقعها مجلس الجهة سنة 2016 مع جمعيات رياضية وثقافية تنشط بتراب الجهة.

وتساءل إينوس عن المعايير التي اعتمدتها رئاسة مجلس الجهة التي متعت بعض الجمعيات بالدعم، في حين حرمت أندية أخرى، مع أنها بحاجة إلى كل أشكال الدعم. وقال رئيس الأولمبيك "أحمد اخشيشن نفذ بنود الاتفاقية فقط في موسمها الأول مع كافة الجمعيات الرياضية والثقافية منها، في حين أوقفها من طرف واحد بعد ذلك ودون سابق إنذار أو عذر، إذ حرم منها الأندية الرياضية المتواجدة بمدينة مراكش وعلى رأسها فرق أولمبيك مراكش، والاتفاق الرياضي المراكشي، ومولودية مراكش لكرة القدم وكذا فرع كرة اليد، في حين جدد اتفاقية الشراكة مع كل من الكوكب المراكشي وأولمبيك آسفي، بعدما استنفدت الأولى آجالها".

وأكد رئيس الأولمبيك أنه راسل مجلس جهة مراكش آسفي بخصوص الموضوع، قبل أن تنظم الجمعيات المتضررة وقفات احتجاجية، لكن كان رئيس الجهة يكتفي في كل مرة بتهدئة الوضع، عبر وعود من ضمنها رغبته في زيادة قيمة المنحة وتوفير وسائل نقل وأمور أخرى، إلى أن تمر السنة المالية دون أن تستفيد الفرق المتضررة.

وقال إينوس "القانون يجبر على تنفيذ الاتفاقيات الموقعة، علما أننا أدلينا بملف متكامل الأركان يهم مجالات صرف المنحة الأولى وفق الاستمارات الوضعية، ثم إن رئيس الجهة لم يعد يكلف نفسه بعدها حتى استقبال الأندية المذكورة لفتح قنوات الحوار".

من جهة أخرى، أوضح رئيس الأولمبيك أن فريقه وقع مع رئيس الجهة اتفاقية الاستفادة من حافلة صغيرة لنقل الفئات الصغرى، بمبلغ مالي حدد في 20 مليون سنتيم، وجرى تقديم ذلك ضمن ملف المبادرة الوطنية، التي وافقت على منح الفريق 30 مليون سنتم، مضيفا "لكن حين الوقوف على توقيعات الشركاء فوجئنا بعدم توقيع رئيس الجهة، ليبقى الملف سجين رفوف ولاية الجهة".

ويشكو رئيس أولمبيك مراكش بسبب الوضعية المالية لفريقه، التي وصفها بـ "المزرية"، بعدما بات أعضاء المكتب مجبرين على تمتيع لاعبيهم بمبالغ مالية لتوفير ضروريات النقل وتعبئة الهاتف على الأقل، دون الحديث عن التغذية بعد التداريب وأشياء أخرى، وهي أولويات يفترض توفيرها لجميع الفرق ولو بالقسم الشرفي، مساهمة في انتشال العناصر الشابة من أخطار محدقة بها اجتماعيا.

وطالب رئيس أولمبيك مراكش المجالس المنتخبة بالمدينة والجهة بتحديد معايير تختلف بحسب القسم الذي ينتمي له كل فريق، أو المركز الذي يحتله، تحت المراقبة والمصاحبة بطبيعة الحال.

وختم أحمد إينوس تصريحه بعزم مكتبه مراسلة وزير الداخلية لإحاطته علما، قبل أن يطرق مجموعة من الأبواب الأخرى، في الأيام المقبلة.