"فرانس فوتبول" تعدد نقاط قوة الملف المغربي

سلطت مجلة "فرانس فوتبول" الضوء في مقال لها على الأنترنيت الضوء على ترشح المغرب لاحتضان نهائيات كأس العالم 2026، ومختلف الجوانب التي تعطي الأفضلية لملف المملكة في مواجهة الملف الثلاثي للولايات المتحدة، وكندا والمكسيك.

 "فرانس فوتبول" تعدد نقاط قوة الملف المغربي

وأكدت المجلة أن ترشيح المغرب تجاوز الطابع المحلي، ليصبح ذا بعد إفريقي تراهن عليه القارة السمراء لاحتضان الحدث العالمي للمرة الثانية، بعدما سبق لجنوب إفريقيا أن احتضنت مونديال 2010.

وأوردت "فرانس فوتبول" الكثير من التغييرات التي شهدتها الكرة الإفريقية على صعيد التسيير، بدءا من تولي فوزي لقجع رئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وشبكة العلاقات التي كونها وكان لها دور حاسم في قيادة الملغاشي أحمد أحمد إلى تولي رئاسة الكونفدرالية الإفريقية في مواجهة عيسى حياتو، إذ لا يخفي أحمد أحمد دعمه المطلق للملف المغربي.

ولفتت المجلة إلى أن ترشيح المغرب، قبل الحسم في هوية الملف الفائز في 13 يونيو المقبل، يستند أيضا إلى مساندة ورعاية من النجوم الأفارقة مثل صامويل إيطو وديديي دروغبا، اللذين تم تقديمهما كسفيرين للملف المغربي، الذي يعول أيضا على خبرة شركة "فيرو" البريطانية للتواصل والتسويق، والتي لها تجارب مهمة مكنت باريس من نيل شرف تنظيم أولمبياد 2026، وقبلها كانت وراء الحملة الناجحة لريو دي جانيرو لاحتضان أولمبياد 2016، ثم إنجاح سعي قطر لاستضافة مونديال 2022.

وأبرزت "فرانس فوتبول" الجوانب القوية للملف المغربي ومن بينها موقعه الجغرافي المميز، الذي لا يفصله سوى 14 كلم عن أوروبا، ما يجعله قبلة تنقل سهلة للمشجعين من مختلف أنحاء العالم، إذ ستكون الفرصة سانحة لاكتشاف "مغرب متسامح يعشق كرة القدم قريب من أوروبا، وسيكون من الأنسب اختياره لكون المونديال حينها سيقام على بلد واحد، وسيسهل على المشجعين التنقل عكس الملف الثلاثي لبلدان أمريكا الشمالية، بل أبعد من ذلك سيتميز ملف المغرب ببعده الإنساني حيث ستكون ميزانية التنظيم في حدود مقبولة وليست أرقاما فلكية"، حسب ما جاء على لسان الفرنسي باتريس غويارد، الخبير في شؤون كرة القدم الإفريقية.

وأشار غويارد إلى أن نظام التصويت الجديد لـ"فيفا"، سيعطي هامشا أكبر لفوز الملف المغربي، إذ سيكون 211 اتحادا كرويا مطالبين باختيار البلد المنظم، عكس ما كان معمولا به سابقا، حين كان المكتب التنفيذي هو من يتولى مهمة الاختيار، وسيكون دعم إفريقيا حاسما باعتبار توفرها على 53 عضوا بالفيفا.