وعرفت المباراة، التي حضرها ما يقارب 7 آلاف متفرج، ضياع سيل من الفرص السانحة للتهديف من طرف الوجديين الذين ضغطوا بقوة على مرمى الضيوف، لكن دون فعالية.
هدف السبق جاء بعد مرور 7 دقائق فقط على انطلاق المباراة، من تسديدة قوية للاعب وليد السايل، ليستمر البحث عن أهداف أخرى على مدى 83 دقيقة، سواء من طرف الفريق الوجدي، أو بالنسبة للاعبي الرشاد، لكن دون جدوى، إذ ظلت النتيجة على حالها.
واضطر فريق الرشاد إلى إنهاء المباراة بصفوف غير مكتملة، بعد إشهار الحكم محمد علام ورقة حمراء في وجه الحارس سفيان برحو، إثر لمسه الكرة بيده خارج مربع العمليات، إلا أن لاعبي المولودية فشلوا في إضافة أهداف أخرى، وهو أمر أقلق كثيرا راحة الجمهور الذي أبدى تخوفه، خصوصا أن هناك مواعيد حارقة تنتظر الفريق، في ألسابيع المقبلة، وبالتالي سيكون من الصعب جدا التنافس على الصعود إذا استمر العقم الهجومي.
ونقلت الجماهير الغاضبة قلقها بشكل مباشر إلى لاعبي المولودية، من خلال انتقادات شديدة اللهجة، وهو ما لم يتقبله بعض اللاعبين الذين دخلوا في مشاداة مع الجمهور، بعد الصافرة النهائية لحكم المباراة.
وكان من الضروري تدخل بعض الأمنيين وكذا ذوي النيات الحسنية حتى لا يقع ما لا يحمد عقباه.
وفي تصريحه بعد نهاية المباراة، قال عزيز كركاش، مدرب المولودية الوجدية، إن الضغط النفسي الذي عاناه لاعبوه كان وراء تضييع سيل الفرص السهلة، مضيفا "اللاعبون رغبوا في إحراز الأهداف واستعراض فنياتهم، خصوصا بعد التغيير الذي عرفته إدارة الفريق التي وفرت لهم جميع الظروف الجيدة"، كما أوضح "سنعالج المشكل خلال التداريب حتى نكون فعالين أكثر أمام المرمى".
من جهة أخرى، طالب كركاش لجنة البرمجة بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ببرمجة مباريات كل جولة في يوم واحد بدل تقسيمها على يومي السبت والأحد، وقال "اللاعبون يعانون نوعا من الضغط عندما يتعرفون على نتائج الفرق المنافسة".
من جانبه، قال زهير عفيفي، مدرب حراس الرشاد البرنوصي، الذي ناب عن محمد كوميري، مدرب الفريق، إن المباراة مرت في أجواء جيدة، مضيفا أن فريقه أتيحت له العديد من الفرص بعد هدف السبق للمولودية، إلا أن اللاعبين عجزوا عن ترجمتها بشكل جيد.
وانتقد عفيفي قليلا حكم المباراة، الذي قال إنه كان عليه أن يكتفي بإخراج ورقة صفراء في وجه الحارس برحو، الذي لم يتعمد لمس الكرة بيده خارج مربع العمليات، على حد تعبيره.