ولأن ماضي زيارات الفريق العسكري إلى العاصمة الاقتصادية، وكذا زيارات الوداد والرجاء إلى العاصمة الإدراية، تميز في كثير من المرات بأحداث مؤسفة، فالكل متخوف من تجدد المواجهات بين أنصار الضيف العسكري والوداديين، علما أن قوات الأمن تجندت لمواجهة كل أحداث الشغب المحتملة.
كان من المفروض أن نتحدث عن الطبق الفني المنتظر، في ظل صحوة الوداد، الذي حقق ثالث فوز على التوالي، منذ التعاقد مع التونسي فوزي البنزرتي، والمعنويات العالية التي يتمتع بها اللاعبون، إثر فوزهم بالكأس الإفريقية الممتازة، نهاية الأسبوع الماضي، على حساب نادي مازيمبي، ثم أيضا في ظل النتائج المميزة التي حصدها الفريق العسكري، آخرها الفوز على الرجاء (2-1)، لكن الشبح المخيف، المتمثل في الشغب، يفرض نفسه بشكل كبير، علما أن الخسائر المادية بملعب مراكش كانت فادحة، وأن قوات الأمن اعتقلت 66 شخصا، من المفروض أن تنطلق، أمس الثلاثاء، محاكمتهم.
وبعيدا عن المدرجات، يرى البعض أن المباراة، المؤجلة عن الجولة 18 من البطولة الوطنية الاحترافية الأولى لكرة القدم، ستكون ممتعة، لأن فريق الوداد يراهن على كسب نقاط الفوز، مع أن مهمته ستكون في غاية الصعوبة أمام منافس حل بالدار البيضاء وهو في كامل جاهزيته، بعد أن اكتملت صفوفه بعودة الدولي المحلي، أيوب العملود.
الوداد ربما يظهر بصورة مغايرة عن تلك التي ظهر بها أمتام مازيمبي، خصوصا بعد وجه الجميع انتقادات للمدرب البنزرتي بسبب اعتماده على المهاجم النيجيري شيكاتارا، أساسيا، إذ ظهر بمستوى باهت، وكان دون المستوى.