ولم يسبق لأرسنال أن ودع المسابقة من هذا الدور منذ الموسم الأخير له قبل وصول فينغر، وكان ذلك عام 1996 على يد شفيلد يونايتد، علما ان فينغر تولى زمام الإشراف على أرسنال صيف العام نفسه.
ولم يكن فينغر حاضرا بجانب لاعبيه على مقاعد البدلاء، إذ تابع هذا الخروج المذل من المدرجات لإيقافه ثلاث مباريات بسبب "سوء السلوك" بعد الانتقادات التي وجهها الى الحكام إثر تعادل فريقه مع وست بروميتش ألبيون (1-1) ضمن الجولة 21 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
ومن المؤكد أن الفرنسي لن يكون راضيا على خروج فريقه، لاسيما عن احتساب ضربتي جزاء ضد الأرسنال، وهو الذي انتقد الحكم مايك دين لاحتسابه ضربة جزاء لصالح وست بروميتش، ما أتاح للفريق المضيف معادلة النتيجة في الدقيقة 89.
وكان أرسنال يخوض المباراة له الأولى له في المسابقة هذا الموسم، على غرار كل أندية الدوري الانجليزي الممتاز، التي تبدأ مشوارها في الدور الثالث.
ووجد النادي اللندني نفسه متخلفا منذ الشوط الأول بهدف للأمريكي إيريك ليكاج (20).
وبعدما عادل الالماني بير ميرتيساكر لأرسنال في الدقيقة 23، تقدم المضيف مجددا بهدف لليكاج في الدقيقة 44.
وهي المرة الأولى التي يسجل فيها ليكاج (29 عاما) هدفين في مباراة واحدة منذ أن حل بانجلترا عام 2008 للدفاع عن ألوان استون فيلا، قبل أن يتنقل بعدها معارا الى لينكولن سيتي وليتون اوراينت وليدز يونايتد وصولا الى نوتنغهام عام 2013.
وقال أرسين فينغر، مدرب أرسنال، في تصريح صحفي عقب نهاية المباراة، إنه اصطدم بمنافس قوي ومنظم.
وأكد فينغر، في ذات التصريح، "واجهنا فريقا قويا وحاسما، ودخل المباراة بتركيز شديد. التحديات كانت حاسمة، وبشكل عام، أداؤنا لم يكن جيدا بالشكل المطلوب".
وكان فينغر قد أجرى عدة تغييرات على تشكيلة الفريق، وقال عن ذلك "هناك لاعبون كثيرون اقتربوا من الشعور بالإرهاق، وسنخوض مباراة أخرى، يوم الأربعاء"، وتابع "عندما تفشل في تحقيق الفوز، تكون التشكيلة هي مثار التساؤلات. أؤمن بأننا نمتلك فريقا لديه خبرة كبيرة، يوجد 8 أو 9 لاعبين دوليين، من السهل التفكير بأن هذه هي المشكلة".
وفي ظل تخلفه في الدوري الممتاز بفارق 23 نقطة عن مانشستر سيتي المتصدر، لا تتبقى أمام أرسنال سوى محاولة الفوز بلقب كأس الرابطة لإنقاذ موسمه المحلي، الا ان المهمة لن تكون سهلة كونه سيتواجه في نصف النهائي مع جاره تشلسي حامل لقب الدوري الموسم الماضي، الأربعاء المقبل ذهابا وفي 24 الحالي ايابا.
يذكر أن ارسنال توج بلقب الكأس للمرة السابعة بقيادة فينغر وللمرة 13 في تاريخه (رقم قياسي) الموسم الماضي بفوزه على تشلسي (2-1).
من جهة أخرى، لم يجد توتنهام صعوبة في بلوغ الدور الرابع، بتغلبه على ضيفه ويمبلدون من الدرجة الثانية (3-0).
وحافظ توتنهام، الساعي إلى لقبه الأول في المسابقة منذ 1991، على سجله المميز بين جماهيره، إذ لم يخسر على أرضه في المسابقة أمام فرق من الدرجات الدنيا منذ عام 1975 حين خرج على يد نوتنغهام فورست بالضبط، بعد مباراة معادة.
وفرض شروسبوري تاون من الدرجة الثانية مباراة معادة على ضيفه اللندني وستهام بإجباره على التعادل معه (0-0)، فيما بلغ نيوبورت كاونتي من الدرجة الثالثة الدور الرابع بفوزه على ضيفه ليدز يونايتد من الدرجة الثانية (2-1).