وكانت الأمسية مثالية لبرشلونة ليس بسبب فوزه وحسب، أو لعودة لاعبه الجديد الفرنسي عثمان ديمبيلي والظهور الإعلامي الأول للوافد الجديد البرازيلي فيليبي كوتينيو بقميص البارصا وحسب، بل لأن غريمه ريال مدريد حامل اللقب أصبح متخلفا عنه بفارق 16 نقطة باكتفائه بالتعادل في معقل سلتا فيغو "بالايدوس" بنتيجة هدفين لمثلهما.
وأنهى برشلونة عام 2017 بأفضل طريقة ممكنة من خلال الفوز على ريال مدريد بثلاثية نظيفة في معقله "سانتياغو برنابيو" في الجولة السابقة، لكنه استهل العام الجديد بتعادل خارج ملعبه أمام سلتا فيغو(1-1) الخميس الماضي في ذهاب ثمن نهائي مسابقة الكأس.
وحافظ برشلونة على سجله الخالي من الهزائم في 27 مباراة خاضها هذا الموسم على الصعيدين المحلي والقاري، رافعا رصيده الى 48 نقطة في الصدارة بفارق 9 نقاط مجددا عن ملاحقه اتلتيكو مدريد الذي كان قد قلصه السبت الماضي الى ست نقاط بفوزه على خيتافي (2-0).
وبعد مشاركته في ربع الساعة الأخير من مباراة سلتا فيغو، بدأ الجناح الفرنسي عثمان ديمبيلي (20 عاما) مواجهة أمام ليفانتي أساسيا.
وأحرز النجم الأرجنتيني ميسي الهدف الأول (د 12)، وهو السادس عشر له هذا الموسم، والهدف رقم 365 في 400 مباراة بالليغا، في حين أحرز الهدف الثاني لويس سواريز (د 38)، والثالث البرازيلي باولينيو (د 90).
وعلى ملعب "بالايدوس"، أصيب فريق ريال مدريد بخيبة أمل، بعدما عجز مجددا عن تحقيق الفوز، مكتفيا بالتعادل (2-2) أمام مضيفه سيلتا فيغو، لتتضاءل حظوظه أكثر في الحفاظ على اللقب الذي أحرزه الموسم الماضي.
وعبر الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب الريال عن استيائه الشديد، إذ قال في تصريحات عقب نهاية المباراة، "نحن جميعا غاضبون من النتيجة، لعبنا جيدا في الشوط الأول، لكن الأداء في الشوط الثاني كان سيئا"، وأضاف "لا يمكننا أن نكون سعداء بهذه النتيجة، كان هناك مجال للعب بشكل أفضل"، وتابع "الخصم كان أفضل في الشوط الثاني، لعبوا بضغط جيد وفشلنا في فعل ذلك، فقدنا الكثير من الكرات السهلة، علينا تحليل العمق، الشوط الثاني كان معقدًا بالنسبة لنا".