التنمية والتطور يعززان ملف ترشح المغرب لمونديال 2026

في أفق السادس عشر من مارس الجاري حيث يتعين على المترشحين لاحتضان مونديال 2026، تقديم ملف الترشيح الكامل بدأ الحديث عن تنامي حظوظ المغرب لاحتضان نهائيات كأس العالم، وكسب ملفه الرهان أمام الملف المشترك للولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.

التنمية والتطور يعززان ملف ترشح المغرب لمونديال 2026

فبعد أن تحدثت شبكة قنوات ESPN الرياضية الأمريكية، عن تنامي حظوظ الملف المغربي أمام الملف المنافس، بفضل الدعم الذي يحظى به إفريقيا وآسيويا، جرى التداول على نطاق واسع أن المغرب يتوفر على حظوظ أقوى من السابق ليستضيف أكبر تظاهرة كروية على الصعيد العالمي.

واتضح أن المغرب أعد ملفا قويا ومعزز بما تحقق على أرض الواقع، وما شهده من تنمية وتطور، وهما عاملان من شأنهما أن يعطيا دفعة قوية للمغرب الطامح لاحتضان كأس العالم بعد أن ترشح لاحتضان مونديال 1994 و1998 و2006 و2010.

ويعزز المغرب طموحه هذا بتقديم معلومات صحيحة تستند إلى الأرقام، فالتحرر الاقتصادي الذي تشهده المملكة تشهد علية الشركات العالمية التي جعلت منه مقصدا لها، فضلا عن تنامي التسهيلات التي يجري تقديمها عبر تبسيط المساطر لتسهيل التنمية الصناعية بموازاة مع التوجه الديمقراطي للمملكة وحرصها على حماية حقوق الإنسان والاستجابة للمعايير الدولية في هذا المجال.

ومن بين النقاط المهمة بالنسبة للملف المغربي تحقيق الكثير من المنجزات، وتنفيذ ما سبق أن وعدت به المملكة خلال الترشيحات السابقة، رغم أن المغرب لم يحظ بشرف احتضان المونديال، وفي هذا الصدد يجري الحديث عن مضاعفة الطرق السيارة والسير بخطوات جبارة في هذا المجال عبر إضافة 700 كلم، ما ييسر الربط بين الكثير من المدن المرشحة لاستضافة المونديال، كما أن انضمام المغرب المبكر إلى نادي الأجواء المفتوحة، الذي ينم عن الثقة في النفس والانفتاح على العالم، يعد من الحوافز على تمكين المغرب من استضافة المونديال، خصوصا أن رؤية 2010 ـ 2020 للسياحة تعزز الصورة التي ترسخت لدى الكثيرين في القارات الخمس عن المغرب.

وتبقى الملاعب التي جرى تأسيسها لتعزز ما تتوفر عليه المملكة شاهدا على أن المغرب الذي يتطلع لاحتضان المونديال عام 2026 يختلف عنه في السابق، إذ أضاف إلى ملعبي مجمع محمد الخامس في الدار البيضاء ومجمع الأمير مولاي عبد الله في الرباط جيلا جديدا من الملاعب بكل من أكادير ومراكش وطنجة وهي الملاعب التي احتضنت منافسات كأس العالم للأندية مرتين وكأس لإفريقيا للاعبين المحليين مطلع العام الجاري.

 ويستمد الملف المغربي قوته من قربه من أغلب القارات، فضلا عن كونه مرتبط بفضل مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء بـ 110 مدينة تنتمي إلى 52 دولة علما أن مختلف مطارات المملكة تمكن من الربط الجوي بـ 170 دولة من مختلف أنحاء العالم.

وعلاوة على سهولة التنقل برا بفضل شبكة الطرق السيارة التي سبق الإشارة إليها، والخطوط السككية التي تشهد تطورا ملحوظا يتمثل في تثنية الخطوط وتحديث المحطات، والتحضير لإطلاق خط القطار فائق السرعة المزمع أن يربط بين الدار البيضاء وطنجة، فإن المغرب يوفر بفضل مطاراته النقل الجوي بين المدن المرشحة لاحتضان مونديال 2026

.