في سويسرا وبالضبط في مدينة سيون، ودع عزيز عالم العزوبة، وتزوج عن اقتناع بفتاة سويسرية، ويقول:"كنت دائما أرغب في الزواج مبكرا، اقتناعا مني بأن الزواج يضمن الإستقرار، وكل المقربين مني يدركون ذلك جيدا. وبعد دخولي تجربة الإحتراف في سويسرا، تعرفت على زوجتي الحالية. مع العلم أنني منذ وصولي إلى سيون، كنت دائما أطلب من الله أن يحفظني، لأنه بصراحة كنت أخشى من الإنحراف، بالرغم من أنني اعتدت على الإنضباط، لكن في المدن الأوروبية وعندما يدخل الإنسان تجربة حياة من نوع الآخر، يصعب عليه كبح جميع جماحه. والحمد لله أنني بلغت هدفين ووفقني الله لتفادي السقوط في الإنحراف، حيث تعرفت على زوجتي الحالية، وتزوجنا سنة 1988 عن اقتناع، وما أسعدني أنها اقتنعت بالدين الإسلامي، وأسلمت بعدما اطلعت على حقيقة الإسلام من خلال مجموعة من الكتب التي قرأتها. وهنا أريد أيضا أن أشير إلى أنني أحتفظ إلى الآن بعلاقات طيبة مع عدد من السويسريين الذين تكون لديهم انطباع إيجابي على الدين الإسلامي وأخلاق المسلمين".
ويواصل:"لم أندم على اختيار زوجة أجنبية، لأنني بصراحة سعيد جدا بزواجي، وبصراحة أقول مع نفسي أحيانا، أنني لو تزوجت بفتاة مغربية، ربما لم تكن تحققت لي مثل هذه السعادة التي أنعم بها. أنا كما قلت في وقت سابق أومن بأن "الخير فيما اختاره الله"، لذلك لم أندم قط لهذا الإختيار. وقد أنجبنا ثلاثة أطفال الحنفي البكر 15 سنة، ياسين، اقترب من بلوغ سن الثالثة عشرة،، وكميل 10 سنوات".
وبالطبع كما يوقل المثل /ابن الوز عوام/، فقد وجد الأبناء الثلاثة طريقهم نحو الملاعب، وكانت بدايتهم في سويسرا، ويقول عزيز:"لديهم جميعا ميول لممارسة كرة القدم، حقيقة أن ابني البكر الحنفي لا يجيد اللعب بفنية عالية، لكنه يمارس، وأنا لا أفرض عليه أي اختيار، بل اترك لهم جميعا اختيار ما يناسبهم، أنا فقط أقوم بتوجيههم. بالنسبة لياسين فهو حاس مرمى، وقد أبان عن مستوى جيد في سويسرا، ويكفي أنه انضم في فترة سابقة إلى منتخب /الفالي/ لفئة أقل من 12 سنة، المنطقة التي توجد بها مدينة سيون. أخيرا بالنسبة لكميل فهو مهاجم، وبصراحة يبلي بلاء حسنا، ولي اليقين أنه يسير في الإتجاه الصحيح. سيلتحقون بمدرسة الوداد حتى يتدربوا جيدا، وآمل بالطبع أن يتألقوا بالصورة التي تسمح لهم بالمعان مستقبلا".