ويلتقي الكاميرون في أول جولة عن هذه المجموعة مع الكونغو، الثلاثاء المقبل، ثم يليه منتخب أنغولا في 20 يناير الجاري، وأخيرا بوركينافاسو في 24 من الشهر نفسه.
وسبق لمنتخب "الأسود غير المروضة" أن شارك في هذه المسابقة في مناسبتين الأولى في 2011 بالسودان، وخرج من دور ربع النهاية أمام أنغولا بالضربات الترجيحية (8/7)، بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي، وفي الثانية التي أقيمت في 2016 برواندا انهزم في دور الربع أيضا أمام كوت ديفوار بثلاثة أهداف لصفر، ويأمل الكاميرونيين أن تكون المشاركة الثالثة بالمغرب أفضل من سابقاتها والذهاب بعيدا في المنافسات، سيما أنه يقوده أحد أفضل اللاعبين في تاريخ الكرة الكاميرونية ممثلا في المدرب ريغوبير سونغ.
ووضع سونغ برنامجا تحضيريا طموحا كي يكون المنتخب الكاميروني عند حسن الظن، ليعيد إنجاز المنتخب الأول حين توج بكأس أمم إفريقيا "كان" الذي أقيم في الغابون مطلع 2017 بتغلبه في المباراة النهائية على منتخب مصر بهدفين مقابل هدف واحد.
وانقسمت التحضيرات على مرحلتين الأولى أقيمت في العاصمة ياوندي بين 3 و23 دجنبر الماضي، في حين كانت المرحلة الثانية بين 2 و11 يناير الجاري بالرباط، وتخللته مباراة ودية ضد المنتخب المغربي للاعبين المحليين، الذي تفوق بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
وبحسب ريغوبير سونغ فإن المنتخب الكاميروني سيحل بالمغرب من أجل انتزاع لقبه الأول في هذه المسابقة، معتبرا إياها محطة للاعبين المحليين من أجل التألق في أفق البحث عن مكان في المنتخب الأول، الذي يغلب عليه المحترفون في الخارج، وقال سونغ إن "الشان ليس مسابقة من الدرجة الثانية، وهي بدأت تأخذ حجما أكبر مع توالي الدورات، بفعل التطور الذي تشهده الكرة الإفريقية، والمؤهلات التي يتوفر عليها اللاعبون الممارسون في البطولات المحلية، الذي يستحقون إعطاءهم الفرصة مع المنتخبات الكبيرة، لذلك يجب أخذ كأس إفريقيا للمحليين على محمل الجد، وأنا أنوه بمن كانت لديهم فكرة تنظيم هذه المسابقة وأيضا الدول التي تأخذ على عاتقها مهمة التنظيم".
ومن الأسماء التي أثارت وسائل الإعلام الكاميرونية في التشكيلة النهائية التي اختارها سونغ لـ"الشان" يوجد دافيد إيطو وهو الشقيق الأصغر لنجم الكرة الأسبق صامويل إيطو، والذي يمارس منذ موسمين في فريق اتحاد دوالا، إذ تساءلت عن قدرته في السير على خطى شقيقه الذي مارس على أعلى مستوى رفقة فرق عالمية مثل برشلونة وأنتر ميلان.