وحسب مصدر مطلع، فإن أعضاء فريق مولودية وجدة كانوا يتابعون مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره الصربي بحانة الفندق، باعتبارها المكان الوحيد الذي يتوفر على جهاز تلفزيون، رفقة العديد من الزبائن الأخرين، إذ أثار صراخ أحد الزبناء وهو في حالة سكر واضح استياء اللاعبين بصراخه وتلفظه بألفاظ خادشة للحياء، الأمر الذي دفع لاعبي المولودية بمطالبته بالهدوء ليتمكنوا من تتبع المباراة، غير أنه لم يأبه لهم وزاد من وتيرة صراخه وتمادى في استفزاز اللاعبين.
المصدر ذاته، أوضح أن اللاعبين اضطروا أمام هذا الوضع إلى طلب تدخل إدارة الفندق، الذي كانوا يقيمون فيه تحسبا لمواجهة يوسفية برشيد، لحساب الجولة 23 من بطولة القسم الوطني الثاني، غير أن المدير رفض التدخل وأوضح للاعبين أن هذا الزبون يعتبر من أفضل زبائنه الدائمين ولا يمكنه فعل أي شيء لأنه شخص "مهم"، وأن عليهم إما تحمله أو مغادرة الفندق، الأمر الذي فجر الخلاف وانطلقت الملاسنات قبل ان يتدخل أحد حراس الأمن الخاص وحاول بدوره الاعتداء على لاعب وجدي، الامر الذي لم يتقبله اللاعبون، وربطوا الاتصال على وده السرعة برئيس المولودية لإخباره بالحادثة، مضيفا أن الأخير طلب من لاعبيه مغادرة الفندق فورا والتوجه إلى فندق مقابل وانه سيتخذ الإجراءات الضرورية لإنصافهم.