16 ميدالية حصيلة المشاركة المغربية في بطولة إفريقيا للتيكواندو

بصمت عناصر المنتخب الوطني المغربي لرياضة التايكواندو على ظهور مميز خلال فعاليات بطولة إفريقيا، التي احتضنتها قاعة الانبعاث بمدينة أكادير، على مدى يومين، وانتهت منافستها أمس الجمعة، حيث استطاع المغرب احتلال الرتبة الأولى خلال المنافسة الإفريقية، بعد تحقيق العناصر الوطنية لست ميداليات ذهبية، و ميداليتين فضيتين، وثمانية ميداليات نحاسيات.

16 ميدالية حصيلة المشاركة المغربية  في بطولة إفريقيا للتيكواندو

وئام دسلام، أضافت تاجها الإفريقي السابع تواليا، بعد أن تمكنت من الفوز في نهائي وزن (73+ كلغ) على منافستها المصرية منى ماهر بنتيجة (4-1).

 وقالت وئام بـ"لومتان سبورت" بعد هذا التتويج "فوز لم يأت صدفة، بل بفعل العمل الجاد والتداريب المكثفة الي أقوم بها رفقة الطاقم التقني، الحمد لله جنيت ثمار هذا العمل، والذي أهديه لجميع المغاربة وأصدقائي وعائلتي وللمنتخب، وانا سعيدة جدا".

وتمكنت زميلتها ندى لعرج (17 سنة) من التتويج بالميدالية الذهبية، في المباراة النهائية لوزن (57- كلغ) على تيكيات بنت يوسف من النيجر بنتيجة (8-7) معبرة بدورها عن سعادتها، وقالت "أنا فخورة بفوزي باللقب، لأنني كنت أحمل حملا ثقيلا على كتفي، كما لاحظ الجميع كانت مباراة مثيرة وصعبة أمام منافسة مجربة، لكن الحمد لله بتعليمات المدرب تمكنت من تحقيق الانتصار الذي أهديه لجميع المغاربة، فهو حافز لتحقيق حلمي بالتتويج بالأولمبي"، بدورها لم تفوت الفرصة سكينة الصاحب ونالت الذهب في وزن (46 - كلغ)، قائلة "تتويج لم يكن بالسهل، حيث يرجع الفضل للمدرب دافيد ومراد وفوزي، الذين بفضلهم وصلن لهذه المرتبة، فوز أهديه لمدينة اليوسفية"، فيما الميدالية الذهبية الرابعة عادت لأميمة البوشتي (53 -كلغ).

 أما شيماء كريم فقد أسقطت البطلة الأولمبية في وزن (73- كلغ)، إذ عبرت عن سعادتها "مباراة قوية ضد المصرية هدايا ملك، والحاصلة على البرونزية في الألعاب الأولمبية التي جرت بالبرازيل، أشكر رئيس الجامعة على تنظيمه لهذه التظاهرة بالمغرب، الحاجة التي مكنتنا من تشجيع ومساندة الجمهور الأكاديري الذي حمسنا كثيرا"، فيما استطاعت خديجة دواح ضمن وزن  (49- كلغ) من تحقيق ميدالية نحاسية، وهي نفس الميدالية التي حققتها أيضا وفاء العطري في وزن (67-كلغ).

أما ضمن فئة الذكور فقد حقق أشرف محبوبي (18سنة) الذهب الإفريقي في وزن (74-كلغ) وصرح بالمناسبة "المنافسة كانت جد قوية مع مصنفين عالميين والمتواجدين ضمن العشر الأوائل، الحمد لله شرفت المغرب وسمعت النشيد الوطني بعد التتويج وهو فوز أهديه لجميع المغاربة والطاقم التقني"، هذا وتوج البطل المغربي أيوب الباسل بالميدالية الفضية لوزن (87+ كلغ)، فيما أحرز الميدالية النحاسية كل من، نور الدين الزياني في وزن (87 -كلغ)، حمزة بيبيس في وزن (80- كلغ) وإبراهيم بورقية في وزن (68- كلغ)، عمر لكحل في وزن(58- كلغ). آمين الهرمازي (54- كلغ)، كلغ البناي في وزن (63- كلغ).

دافيد سيكوغ مدرب المنتخب عبر عن سعادته بعد هذا الإنجاز "اليوم كنا الأفضل وهذه هي المرة الأولى التي نتربع فيها على عرش إفريقيا في رياضة التايكواندو، الكل كان في المستوى، فحصولنا على 16 ميدالية من أصل 16 مشارك، يعتبر شيء رائع".

وفي اختتام هذه التظاهرة عبر إدريس الهلالي، رئيس الجامعة الملكية المغربية للتايكواندو، عن ارتياحه للنتائج المحققة من قبل المنتخب المغربي في التظاهرة القارية "تميزت المباريات بمنافسة شرسة ومستوى تقني لا بأس به، كما شهدت بعض المفاجآت على غرار فقدان البطل الأولمبي الإيفواري للقبه القاري، فوز بطلتنا المغربية الشابة ندى لعرج بالميدالية الذهبية ومواطنتها المخضرمة وئام ديسلام التي توجت باللقب للمرة السابعة تواليا، أما بالنسبة إلى صنف الذكور فإننا اعتمدنا على عناصر شابة لها فقط ثلاث سنوات من الخبرة في الميادين، إذ كنا نعلق آمالا كبيرة على البطل عمر لكحل من أجل التتويج، إلا أن الإصابة حرمته من خوض النزال النهائي وبالتالي الاكتفاء بالبرونز"، مضيفا "محطة بطولة إفريقيا مهمة من أجل الحصول على 40 نقطة للارتقاء في التصنيف العالمي في أفق المشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، بطولة العالم للكبار فضلا عن المشاركة في إقصائيات الألعاب الأولمبية للشباب"، مختتما حديثه "فزنا بجدارة واستحقاق، وأهم حاجة أننا ربحنا لاعبين، جدد فمن أصل 8 نهائيات من 16 وزن، تمكن لاعبونا من الصعود لمنصة التتويج، مازال ينتظرنا عمل كبير، لأننا لم نصل بعد ليكون لدينا بطل عالمي وبطل أولمبي".

فيما رأى محمد الداودي الكاتب العام للجامعة الملكية للتايكواندو أن هذه النسخة كانت إيجابية "النسخة الافريقية كانت ممتازة سواء على مستوى التنظيم أو النتائج المدرب الفرنسي دافيد قام بمجهود كبير والذي أعطى ثماره على أرض الواقع، المنافسة كانت قوية بين المغرب ومصر والسنغال والغابون، أيضا البطلة أميمة بوشتي كأحسن لاعبة واعدة وسنقول كلمتها مستقبلا، الجامعة الملكية ربحت الرهان في هذه النسخة الافريقية".

أكادير: زكرياء أكجدول