ولم ترق المباراة إلى تطلعات الجماهير القليلة التي رافقت الفريقين معا، حيث غابت الفرص السانحة للتسجيل خلال الجولة الأولى، إذ تمركزت الكرة في غالب الأحيان وسط الميدان مع مرتدات محتشمة بين الجانبين.
خلال الجولة الثانية ظهر الفريق الخنيفري بمستوى جيد وخلق عدة مشاكل للحسنية، حيث كان قريبا من الخروج بنتيجة الفوز ولو استغل مهاجموه الفرص التي أتيحت لهم، خصوصا منها الكرة التي ارتطمت بالعارضة وحالت دون تحقيق أولى أهداف المباراة.
ووقف الفريق الخنيفري سدا منيعا أمام جل هجمات حسنية أكادير التي لم تكن بالجيدة خصوصا بواسطة المهاجم سانطوس وبديع أوك.
من جهته كسب مدرب فريق شباب أطلس خنيفرة الرهان بتحقيق نقطة إيجابية خارج الديار، وكان قاب قوسين أو أدنى من العودة بنتيجة الفوز.
وبهذا التعادل الذي يعتبر الخامس على التوالي ظل فريق حسنية أكادير في المركز الثاني برصيد 42 نقطة، متأخرا بخمس نقاط عن اتحاد طنجة، فيما أصبح شباب اطلس خنيفرة في المركز 15 برصيد 23 نقطة.
وقاد مباراة الحسنية وخنيفرة الحكم جلال جيد بمساعدة كل من عبد الغفور خيدر، ورشيد حركي، والحكم الرابع رشيد القادري، حيث أخرج ثلاث بطاقات في حق كل من جلال الداودي من حسنية أكادير وعصام لحلافي وعصام بودالي من شباب أطلس خنيفرة.
وأوضح مدرب فريق حسنية أكادير غاموندي في تصريحه عقب نهاية المباراة أن فريقه ضيع نقاط المباراة، وكان بإمكانه تحقيق نتيجة الفوز "نتأسف لهذه النتيجة التي لا تخدم مصالحنا بتاتا.. ولكن هذه هي كرة القدم".
وأضاف غاموندي أن نتيجة التعادل ستحتم عليه العمل جيدا خلال ما تبقى من مباريات البطولة، حيث أصبح عليه من الضروري الفوز في باقي المباريات للمنافسة بشدة على لقب البطولة.
من جهة أخرى اعتبر مدرب شباب أطلس خنيفرة كمال الزواغي أن فريقه أدى مباراة في المستوى الجيد، وكان بإمكانه الخروج بنتيجة الفوز لولا الحظ الذي وقف حاجزا أمام مهاجميه في بعض المحاولات الجادة، مضيفا أن نتيجة التعادل تبقى جيدة أمام فريق قوي ينافس من أجل الفوز بدرع البطولة.
وأكد الزواغي أن فريق لا يستحق المرتبة التي هو عليها، وأنه ينتظره عمل شاق للخروج بالفريق من المرتبة التي هو عليها.
الجديدة: بوشعيب نفساوي