وفيما يلي نص الحوار الذي أجرته معه "لومتان سبورت":
ما رأيك في خلق لجنة "تاسك فورص" التي أوكلت لها مهمة تفقد الملفين المرشحين لاحتضان مونديال 2026؟
اعتبر خلق لجنة "تاسك فورص"، وقرار منح هذه اللجنة مهمة تفقد ملاعب الملفين المرشحين لنيل شرف تنظيم نهائيات كأس العالم 2026، في هذا التوقيت بالذات، مجحفا بالنسبة للملف المغربي، ويجعلنا نضع العديد من علامات الاستفهام حول المقصود من اتخاذ هذا الاجراء بمعايير جديدة في نفس الليلة التي وضع فيها المغرب ملف ترشحه، ويمكن القول أنها محاولة لتعجيز المغرب، ما يجعلنا نعود بعض الشيء إلى الخلف، لنتذكر ما جرى سابقا في ليلة التصويت على البلد الذي سيحتضن نهائيات كأس العالم لسنة 2006، عموما هذه الأور لا تخيفنا، نحن أفضل من أمس، ونحن جاهزون لهذا التحدي، وواثقون من كفاءة الملف المغربي، وجودة ملاعبه، ومرافقه، وبنيته التحتية.
أليس هناك تخوف من عدم جاهزية جميع الملاعب التي يتضمنها الملف المغربي؟
كما نعلم فكأس العالم 2026 سينظم بعد ثماني سنوات، حيث مازال أمامنا الوقت الكافي لبناء باقي الملاعب التي يتضمنها الملف المغربي، كما أن هناك وقت كافي لصيانة الملاعب الموجودة حاليا وتحديثها، وأعتقد أن جميع الدول التي احتضنت نهائيات كأس العالم، في نسخها السابقة، قامت ببناء عدد من الملاعب الجديدة، والأمثلة أمامنا حية، فروسيا التي ستحتضن نهائيات هذه السنة استمرت في بناء ملاعبها إلى غاية السنة الحالية، ودولة قطر من جهتها مازالت مستمرة في بناء ملاعبها الحديثة.
اللجنة لم تقف عند الملاعب بل تفقدت حتى ملاعب التداريب والبنيات التحتية، فهل الملف المغربي جاهز من هذا الجانب؟
إلى جانب الملاعب، المغرب يتوف على شبكة فندقية ممتازة، بحكم أننا بلد سياحي بامتياز، والشبكة الطرقية كذلك شهدت تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، أما فيما يخص الملاعب الخاصة بالتداريب والتي ستجري الاستعانة بها لتمكين المنتخبات المشاركة من خوض تداريبها خلال فترة المونديال، فهي كذلك موجودة، بحكم أن الاستراتيجية التي جرى اتباعها خلال التفكير في بناء الملاعب الجديدة، وضعت في الحسبان بناء عدد كبير من الملاعب الملحقة بالملاعب الرئيسة، والتي ستجري الاستفادة منها من أجل إجراء التداريب والتحضير للمباريات، وهناك أمثلة حية يمكن الإشارة إليها، على غرار ملاعب مراكش، وأكادير، وطنجة، والأمر كذلك ينطبق على العاصمة الرباط، التي يمكن أن أتحدث عليها بالتفصيل، بحكم انتمائي لها، حيث بالإضافة للملاعب التابعة للمجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، الخاصة بالتداريب، هناك ملاعب عديد في العاصمة، يمكنها أن تفي بهذا الغرض، كملعب الفتح (باب الرواح)، وملعب مولاي الحسن، وملعب الشهود، وملعب هيلتون، وملعبي يعقوب المنصور، وكلها ملاعب سيجري تحديثها وإعادة صيانتها لتكون جاهزة لاستقبال المنتخبات التي ستشارك في نهائيات كأس العالم 2026.