تبادل اللكم بين لاعبي المنتخبين المغربي والموريتاني

اندلعت أحداث شغب بين لاعبي المنتخبين الموريتاني والمغربي، مباشرة بعد صافرة نهاية مباراة، أول أمس السبت، بملعب مولاي الحسن بالرباط، التي انتهت بإقصاء أشبال مصطفى مديح من تصفيات كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة، إذ استبك بعض اللاعبين وتبادلوا الضرب والركل، ما اضطر رجال الامن وافراد الطاقمين التقني للمنتخبين إلى التدخل وفض الاشتباكات، وهو المشهد الذي جعل بعض المشجعين يلقون بقوارير الماء البلاستيكية داخل الملعب، معبرين عن سخطهم من فضل المنتخب في التأهيل رغم فوزه بهدف واحد لم يكن كافيا بالنظر على الهزيمة في مباراة الذهاب بنواكشوط بهدفين دون رد.

تبادل اللكم بين لاعبي المنتخبين المغربي والموريتاني

 

وكان الشجار بين اللاعبين متوقعا، خاصة ان المباراة عرفت شدا عصبيا كبيرا من طرف رعبي المنتخب الموريتاني الذين دخلوا منذ البداية مصرين على تكسير اللاعب عبر تعمد الخشونة، والاحتجاج المتواصل على كل قرارات الحكم، مع التظاهر بالإصابة لإضاعة الوقت، غير ان ما أشعل فتيل الشغب كان احد افراد الطاقم التقني الموريتاني الذي ظل طيلة المباراة يصرخ ويستفز الطاقم التقني للمنتخب، حتى إنه تجاوز في الكثير من المرات المنطقة المخصصة لدكة بدلاء منتخبه، وقام بدفع الحكم الرابع، ووجه إشارات لا أخلاقية للطاقم التقني لمصطفى مديح،  دون أن يتدخل الحكم الغامبي باكاري كامارا لوقف "عنتريته" كما وصفها مصطفى مديح.

وعلمت "لومتان سبور" ان مندوب المباراة حصل على فيديو يوثق للحركات الاستفزازية واللاأخلاقية التي قام بها عضو وفد المنتخب الموريتاني، ومن المنتظر ان يدبجها ضمن تقريره الذي سيرفع للاتحاد الإفريقي للكرة القدم، من اجل اتخاذ الإجراءات الزجرية في حقه، خاصة ان الامر يتعلق بمباراة لفئة الشباب، التي يجب تلقين اللاعبين خلالها مبادئ الروح الرياضية وإعطاء النموذج في ذلك.