وحسب مصادر "لومتان سبور" فإن الاجتماع شهد تقديم كل مدرب لحصيلة عمله رفقة المنتخب الذي يشرف عليه، في حين تميز الاجتماع بالخصوص بعرض مطول قدمه مصطفى مديح، شخص خلاله أسباب فشله في قيادة منتخب الشباب إلى نهائيات كأس إفريقيا والمشاكل التي تقف حجرة عثرة أمام تطور تكوين اللاعبين في المغرب، بما فيها واقع الفئات الصغرى في الأندية الوطنية التي لا تولي اهتماما كبيرا بها باستثناء ناديين أو ثلاثة، وهو الامر الذي يصعب من مأمورية مدربي المنتخبات الذين يجدون أمامهم لاعبين بتكوين هش وضعيف، ويتحول عمل الناخب الوطني إلى مكون وملقن بدل ان يقتصر على عمل تقني وتكتيكي محض، بل ويمتد العمل أحيانا كثيرا للجانب البدني أيضا، وهي المشاكل التي اعتبرها مديح سببا مباشرا في عدم قدرة المنتخبات الوطنية في تجاوز الأدوار الأولى من التصفيات القارية، وفشلها في منافسة المنتخبات الإفريقية.
كما تحدث مصطفى مديح في عرضه المفصل، عن ضعف البطولة الوطنية الخاصة بالفئات الصغرى، وقلة التنافسية فيها، والتباين الواضح بين الأندية.
وشكل تقرير جمال السلامي النقطة الإيجابية الوحيدة في النتائج التي تحققت على مستوى المنتخبات الوطنية، بعدما نجح رفقة المنتخب المحلي في اتزاع لقب كأس إفريقيا للمحليين "شان" الذي أقيم بالمغرب شهري يناير وفبراير الماضيين، في حين تحدث بقية التقارير عن أسباب إخفاق المنتخبات في التصفيات سواء تعلق الامر بالفئات او المنتخبين النسوية للشابات والكبيرات، في انتظار دخول منتخب الفتيان للتصفيات القارية شهر غشت المقبل.
وحاول مدربو المنتخبات الوطنية تقديم حلول للازمة، التي تعيشها الفئات السنية، وأنهاء مرحلة الفراغ من ضمنها خلق بطولة للنخبة تجمع فقط الأندية التي تولي أهمية لفئاتها الصغرى وفق برامج صحيحة تحترم فيها المعايير الضرورة لصناعة لاعبين قادرين على المنافسة، في انتظار انهاء مشروع الأكاديميات الجهوية، التي ستشكل حلا ناجحا لمسالة تكوين اللاعبين، على غرار مراكز التكوين الجهوية التي تعمل بها جامعة القوى في السنوات الأخيرة.