الدراجون يرفضون الحوار مع من نعتهم بـ"الخونة"

لم يتوصل دراجو المنتخب الوطني المغربي، الذين انسحبوا من طواف المغرب الأخير، بأي رد على مراسلاتهم، التي وجهوها لوزارة الشباب والرياضة، ولم يتم استقبالهم من طرف أي مسؤول منها رغم الحاحهم في ذلك، من أجل توضيح خلفيات و أسباب "ثورتهم" على الجامعة الملكية للدراجات.

الدراجون يرفضون الحوار مع من نعتهم بـ"الخونة"

وعلمت "لومتان سبور" من مصادر جيدة الاطلاع، أن أبطال طواف المغرب 2017 ومتصدري الطواف الإفريقي 5 مرات في آخر سبع سنوات، قرروا تشكيل لجنة موحدة تضم جميع المتعاطفين والمتضامنين معهم من مدربين ودراجين وحكام ومسيري العديد من الأندية، من اجل تشكيل قوة ضاغطة قصد تنوير الرأي العام بحقيقة الأوضاع التي يمارس فيها الدراج المغربي، وأيضا لقطع الطريق على تحركات الجامعة الأخيرة.

وحسب المصادر ذاتها، فان الدراجين المنسحبين يرفضون  جميع المبادرات، التي تحاول الجامعة القيام بها للتفاوض معهم أو لفتح باب الحوار، لأنهم يعتبرون أنهم لا يمكنهم الجلوس مع من اتهمهم بـ"خيانة الوطن" وان المسؤولين الحاليين في الجامعة هم المسؤولون عما وصلت إليها الدراجة المغربية من تدهور وان "كرامتهم لم تعد تسمح لهم بالاستمرار رفقة نفس الأشخاص".

وكانت الجامعة الملكية لسباق الدراجات، أعلنت تكليف رئيسها، محمد بلماحي باتخاذ جميع الإجراءات لمعالجة الوضع الذي تجتازه الدراجة المغربية بعد التصدع، الذي خلفه انسحاب المنتخب المغربي ألف وباء من طواف المغرب الاخير، وما تلا ذلك من ردود أفعال وتصريحات كشفت معاناة الدراجين المغاربة من عدة سنوات.

وحسب بلاغ الجامعة الأخير، فإن بلماحي سيعمل على "معالجة هذا الموضوع عبر الحوار مع الدراجين المعنيين بالأمر من أجل لم شمل مكونات أسرة الدراجة المغربية"، و"أنه يعمل دائما على تجميع كل أسرة الدراجات بالمغرب والنهوض بهذه الرياضة"، و"بث روح الوحدة والانسجام خدمة للرياضة في إطار المصلحة العامة بغية تقوية واشعاع قيم الوطنية والتضامن والتسامح".