"صفقة الشخصي" تثير استياء الجمهور العسكري
فجر خبر اتفاق إدارة الجيش الملكي لكرة القدم، مع لاعب المغرب التطواني عبد الواحد الشخصي، عن طريق أحد وكلاء اللاعبين، غضب الجمهور العسكري، ومسؤولين بالفريق، سيما أن الوكيل المذكور ارتبط اسمه طيلة السنوات الماضية بأغلب الصفقات الفاشلة التي أمضاها الفريق في المواسم العجاف، التي عجز فيها عن العودة للواجهة واكتفى بتنشيط البطولة الوطنية، إذ استبشر الجمهور خيرا بقدوم المدرب امحمد فاخر، واعتقدوا انه سيضع حدا للطريقة التي يدبر بها ملف الانتقالات داخل الجيش، غير انهم صدموا باستمرار "دار لقمان على حالها".
                
                            
			وأوحى استمرار إدارة الفريق العسكري في الاعتماد شبه الكلي على الوكيل المذكور، بان المنهجية التي يسير بها الفريق لن تختلف عن السابق، باعتمادها تغيير المدربين لامتصاص غضب الأنصار والمحبين، الذين يواصلون احتجاجهم على مسؤولي الفريق في جميع المباريات، التي خاضها الفريق داخل مدينة الرباط وخارجها.وعبر مجموعة من اللاعبين ووكلائهم عن استيائهم من فرض نظام غريب بالجيش الملكي خلال عملية انتداب اللاعبين ما تسبب في فشل العديد من المفاوضات مع أسماء يطلبها المدربون الذين تعاقبوا على تدريب الفريق لتعزيز صفوف الفريق.واستنادا إلى مصادر جيدة الاطلاع، فإن مسؤولا بالجيش مكلفا بعملية انتداب اللاعبين يفرض على جميع العناصر التي يرغب الفريق في انتدابهم التعاقد مع  وكيل لاعبين معين حتى وإن كان اللاعب يرتبط بوكيل آخر، إذ يقترحون عليه فك ارتباطه مع وكيله والتعاقد مع الوكيل المذكور قبل ضمه رسميا للفريق، إذ سبق لمجموعة من لاعبي الجيش ان مروا من هذه العملية واضطروا إلى تغيير وكيلهم بالوكيل "المعتمد" من طرف الإدارة حتى يتسنى لهم حمل القميص العسكري، في حين يرفض العديد من اللاعبين هذا "النظام" ويتشبثون بوكلائهم الأمر الذي ينهي المفاوضات ويفشل الصفقة، وهو ما يفسر  عدم التوقيع للعديد من اللاعبين الذين، ينتقلون لأندية أخرى بمقابل مادي عادي بإمكان الجيش توفيره بسهولة، وهو ما أثار حفيظة المتتبعين، وبعض المسؤولين الذين لا يملكون حق التدخل في أمور الانتقالات.مصادر "لومتان سبورت" ن أكدت ان مهدي برحمة، رفض التوقيع مع الوكيل المذكور، في وقت سابق من الموسم الحالي، بعدما كان الجيش توصل رسميا بعرض بقيمة مالية مرتفعة من إحدى الأندية الإماراتية، مضيفة أن المسؤول المذكور اقترح على برحمة التعاقد مع الوكيل "المحظوظ"، على أن يتكلف بإقناع إدارة الفريق بقبول العرض، إذ حاول إقناع برحمة أن المسؤولين تشبثوا ببقائه على اعتباره يدخل ضمن المخطط المستقبلي للفريق، وأن الوكيل قادر على حل هذا العائق، غير أن برحمة رفض المقترح ولو على حساب فشل انتقاله للدوري الاماراتي.وطالب جمهور الجيش الملكي في أكثر من مناسبة، وما يزال، بإبعاد الوكيل والمسؤول المرتبط به، عن النادي، إذ حمل ضده عشرات المشجعين لافتات وهتافات خلال المباريات الإعدادية والرسمية للموسم الجاري، ما اضطر الإدارة إلى منع الانصار من متابعة الحصص التدريبية بالمركز الرياضي العسكري، كما يقوم المشجعون حملة مماثلة على مواقع التواصل الاجتماعي.وسبق لرئيس الفريق بوبكر الايوبي، ان أبعد هذا المسؤول عن الفريق الأول، بعد الأخطاء الكثيرة التي ارتكبت في الصفقات التي أبرمتها إدارة الجيش الملكي في وقت سابق، في مقدمتها المشاكل التي واكبت توقيع حسام أمعنان، وياسين الرامي، فضلا عن محمد التسولي ومجموعة من اللاعبين الذين يقعون عقودا بمبالغ كبيرة ثم يتم فسخ عقودهم بعد أسابيع فقط، غير أن الأيوبي تلقى ضغوطا واضطر إلى إعادته إلى منصبه، مع تغيير تسمية المنصب من اجل التمويه، تؤكد المصادر.