وفرض المهاجم أيوب الكعبي نفسه نجما دون منازع، خلال مباراة لم يرق مستواها الفني إلى ما كان ينتظره آلاف المتفرجين الذين ملأوا مدرجات ملعب محمد الخامس، بخلاف ما وقع في مباراة الافتتاح أمام منتخب موريتانيا (4-1). ونجح الكعبي في إحراز الأهداف الثلاثة، أولهما في الشوط الأول، وتحديدا في الدقيقة 27، والآخران في الشوط الثاني (د 64 ود 68).
وظهرت قوة المنتخب الغيني من خلال التقنيات الفردية لعدد من اللاعبين، إضافة إلى ردة الفعل كلما تقدم اللاعبون المغاربة نحو الأمام، ويكفي أنهم لم ينتظروا سوى دقيقة لتعديل النتيجة عندما اهتزت شباكهم في حدود الدقيقة 27، ولولا الحضور الجيد للحارس أنس الزنيتي، لأمكنهم إحراز أهداف أخرى.
ومؤكد أن الفوز كان مطمح العناصر المغربية، لحجز بطاقة بلوغ الربع في وقت مبكر، ولخوض المباراة الأخيرة ضد السودان بنوع من الارتياح، علما أن السلامي طالب من لاعبيه الحفاظ على التركيز العالي أمام مختلف المنافسين، لأجل إنهاء الدور الأول على رأس المجموعة الأولى، وبالتالي البقاء بمركب محمد الخامس، والاستفادة من الدعم الكبير للجماهير البيضاوية.
لا بد من الإشارة إلاى أن لاعب وسط الميدان، عبد الإله الحافيظي اضطر إلى مغادرة أرضية الملعب، بعد دقائق معدودة من انطلاق المباراة، بعد إصابته، ما اضطر السلامي إلى تغييرة بوليد الكرتي، علما أن لاعب خط الدفاع، جواد الياميق، غاب للمرة الثانية، بسبب الإصابة، التي لحقته خلال إحدى الحصص التدريبية.