"فرانس فوتبول" تضع لائحة رونار تحت المجهر

خصصت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، مقالا عنوته بـ "المغرب...لائحة رونار"، للحديث عن هذه اللائحة، من خلال مقاربة، سعت من خلالها تسليط الضوء على المتحكم في اختيار هذا اللاعب وإبعاد ذاك.

"فرانس فوتبول" تضع لائحة رونار تحت المجهر

منذ البداية، وكتقييم عام، اعتبر المقال أن الغائب الرئيسي في اللائحة يبقى سفيان بوفال لاعب فريق ساوثهامبتون الإنجليزي، مع وصفها في الوقت نفسه بـ"المنسجمة"، "حيث نجد حضور التجربة والشباب والموهبة تقريبا في كل مراكز اللعب، فقائد الأوركسترا هيرفي رونار، وضع بشكل كلي، ثقته في المجموعة التي رافقته منذ أن تقلد مهام الأشراف على تداريب المنتخب المغربي، بقي وفيا لطريقته، التي سبق له أن طبقها مع منتخبي زامبيا والكوت ديفوار، مع تعزيز مجموعته بأفضل عناصر الدوري المحلي".

على صعيد حراسة المرمى، لم تكن هناك أي مفاجأة، الشك الوحيد كان يحوم فقط حول الحارس الرسمي. بشكل عام، منير المحمدي لاعب نومانسيا الإسباني، هو الحارس رقم واحد، خاض مباريات قليلة هذا الموسم (6 مباريات)، في وقت شارك منافسه ياسين بونو مع فريقه خيرونا في 26 مباراة، مع تقديمه لعروض جيدة.

في خط الدفاع، ذهب المقال إلى ان لاعب ديجون الفرنسي، فقد كثيرا رسميته مع بروز أشرف حكيمي لاعب ريال مدريد الإسباني، الذي منحه المدرب زين الدين زيدان فرصته مع الفريق الأول، واستغل حمزة منديل لاعب ليل الفرنسي مشاركته في مباريات نهاية الموسم، من أجل كسب ورقته إلى المونديال، ثم أن الناخب يعرف جيدا مؤهلاته خاصة لما اعتمد عليه خلال نهائيات كاس إفريقيا 2017، ونجح في إقناع رونار، كما يمكن أن يتناوب مع حكيمي في الجهة اليسرى.

في وسط الميدان، غاب سفيان بوفال، غاب نتيجة موسمه غير المستقر مع ساوثهامبتون، "إنه الغائب الكبير عن هذه اللائحة". بالمقابل، دفع أشرف بنشرقي الذي قدم عروضا جيدة مع فريقه الوداد على صعيد دوري أبطال إفريقيا، ثمن اختياره باللعب بالدوري السعودي، حيث إن أسلوب اللعب هناك لا يتوافق مع اختيارات هيرفي رونار، ليبقى الاستثناء الوحيد، هو المتعلق باللاعب امبارك بوصوفة لاعب الجزيرة الإماراتي.

في هذا المركز، بقي افضل اللاعبين بطبيعة الحال، هناك تحضر وبكثافة الموهبة أكثر: زياش، بلهندة، بوصوفة...البدلاء يمكن له انه يكونوا في مستوى الرسميين(حارث، فجر..)، كمل لدى رونار خيارات أخرى...كريم الأحمدي (فاينورد)، ويوسف أيت بناصر(كاين)، فهما معا يمكن لهما أن يكونا البديل الأنجح، مع امتياز للأحمدي لعامل التجربة.

في خط الهجوم، اعتبر المقال أن رونار قام باختيارات منطقية، خالد بوطيب (30 سنة)، سيكون رأس حربة، ويبقى اللاعب الرسمي بقوة في هذا المركز، بديله هو لا محالة أيوب الكعبي، مهاجم نهضة بركان، المتألق في نهائيات كاس إفريقيا للمحليين (شان)، والذي تمكن من نيل إعجاب كل الجماهير المغربية، حيث يتوقع ان يكون أحد اكتشافات المونديال.

ورغم أنه لم يخض الكثير من مباريات مع سانت بولي ضمن منافسات الدرجة الثانية من الدوري الألماني، يبقى عزيز بوحدوز(32 سنة)، بحسب المقال، أكبر رابح في اللائحة، "فهذا اللاعب الذي يشبه الفرنسي جيرو، يمكن ان يكون خيارا بتجربته، وقد جرى تفضيله دون شك على ياسين بامو لاعب نانط في اللحظات الأخيرة".

وأشار المقال في الأخير، إلى اسمين كانا بمثابة خيبة امل، وهما رشيد عليوي، الذي قدم موسما متميزا مع نيم، حيث ساهم بشكل كبير في صعود فريقه إلى الليغ 1، لكن الإصابة، والعملية الجراحية التي خضع لها، حالا دون وجوده في اللائحة، ثم وليد أزارو(22سنة)،

هداف الدوري المصري، الذي "تعرض لإصابة خطيرة في الفخذ".