ولم يشترط البلاغ نفسه، الذي توصلت به إدارة المغرب التطواني، حضور أبرون بشكل شخصي، وبالتالي بإمكانه توكيل من ينوب عنه في الجلسة، التي من المنتظر أن تعرف أيضا حضور وليد الركراكي أو من سينوب عنه، لتقديم دفوعاته ومبرراته حول تصريحه، الذي استفز رئيس المغرب التطواني.
وقال عبد المالك ابرون إن على الركراكي أن يتحمل مسؤولية تصريحه، مشيرا، في تصريح لـ"لومتان سبورت"، إلى أن الشكاية التي تقدم بها تعد "إجراء روتينيا عاديا" يخولها القانون لجميع المتداخلين في كرة القدم الوطنية، وأن التصريح أساء لفريقه وللكرة المغربية، مبديا أسفه على صدوره من وليد الركراكي، المعروف بأخلاقه العالية.
ولم يأبه أبرون للتوضيح، الذي خرج به الركراكي على الموقع الرسمي لنادي الفتح الرباطي، مباشرة بعدما أثارت تصريحاته ضجة إعلامية، سيما في مواقع التواصل الاجتماعي، والذي شرح خلاله "ما قصده" من خلال تصريحه، إذ قدم فيه اعتذاره على سوء فهم تصريحاته، وهو الاعتذار الذي لم يقبله رئيس المغرب التطواني، وقال إن الإساءة صدرت ولا يمكن تجاوزها بمجرد اعتذار عن سوء فهم، مشددا، في الوقت ذاته، على أنه ليس لديه أي مشكل مع وليد الركراكي، غير أن الأخير يجب أن يتحمل مسؤولية ما يقوله ويصرح به لوسائل الإعلام، خاصة أنه مدرب محترف.
وكان الركراكي أعطى التصريح المثير للجدل لقناة "الرياضية"، مباشرة بعد مباراة وادي زم، التي فاز خلالها، وكان يمني النفس باحتلال المركز الثالث المؤهل إلى منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية، غير أن هزيمة المغرب التطواني أمام حسنية أكادير أمالت الكفة لصالح الأخير، الذي أنهى الموسم ثالثا، وقال الركراكي "لم تعجبني الطريقة التي أنهى بها المغرب التطواني موسمه، فاز في جميع المباريات السابقة، للأسف الروح الرياضية لم تكن موجودة حتى الدقائق الأخيرة".