وعلمت "لومتان سبورت" أن وكيل أعمال البقالي كثف اتصالاته مع اللجنة المنظمة للملتقى، لإيجاد مخرج للمشكل، سيما أنها الجهة التي وجهت الدعوة للبطل المغربي ليكون ضمن نجوم الدورة، باعتباره نجما صاعدا يراهن عليه المتتبعون لتسيد سباقات مسافة 3 آلاف موانع.
وباشر المنظمون، من جهتهم، اتصالاتهم بمصالح الخارجية الأمريكية لتسريع وتيرة منح التأشيرة للبقالي، لكن دون جدوى، إذ اصطدم طلبه بمجموعة من المساطر المعقدة التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب، وبالتالي غاب البقالي عن ملتقى يوجين مرغما، رغم محاولاته الكثيرة للوفاء بالتزاماته مع اللجنة المنظمة.
بالمقابل، لم تصطدم رباب العرافي بالمشاكل ذاتها، إذ شاركت في سباق 1500 متر، وهي العداءة المغربية الوحيدة التي شاركت في ملتقى يوجين، وأنهت السباق رابعة، محققة ثاني أفضل رقم قياسي وطني، بعد نزولها عن حاجز 4 دقائق، إذ قطعت مسافة السباق في 3 دقائق و59 ثانية و51 جزء من المائة، واقتربت كثيرا من الرقم القياسي الوطني الذي يوجد في حوزة العداءة ابتسام لخواض، بفارق 16 جزء من المائة عن رقم رباب.
وبرمج البقالي ملتقى يوجين، ثالث المحطات الماسية، كأول سباق هذا الموسم، بعدما خاض معسكرا مطولا بأكاديمية إفران لألعاب القوى، استمر منذ شهر أبريل المنصرم، إذ غاب عن بطولة العالم داخل القاعة، التي جرت الشهر نفسه، التي احتضنتها مدينة برمنغهام الإنجليزية، لأسباب تقنية محضة، رغم تحقيقه الحد الأدنى ضمن أفضل 10 مواقيت لهذه السنة، لأن تخصصه الأساسي هو 3 آلاف متر موانع، والتي لا تبرمج ضمنها، إذ يجري برمجة 3 آلاف مستوية، فضلا عن نوعية أرضية الحلبة التي تتطلب استعدادا خاصا.
وكان البقالي حصر برنامجه الموسمي في المشاركة بمحطات الدوري الماسي، وببطولة إفريقيا المؤهلة إلى بطولة العالم للقارات، وكان يمني النفس بجمع نقاط تؤهله إلى نهائي الدوري الماسي، غير أن المهمة أصبحت صعبة بعد غيابه عن المحطة الثالثة التي برمجت تخصصه في منافساتها.