وحسب معطيات توصلت إليها "لومتان سبورت"، حاولت الإدارة التقنية ربط الاتصال بالعدائين البارزين الذين يتوفرون على أرقام جيدة للدخول في معسكر إعدادي تحسبا للسفر إلى إيطاليا، غير أنهم اعتبروا أنهم سيحرمون من مبالغ مالية، كما اعتبروا أن المشاركة في هذه المحطة سترهقهم، وهم الذين يرغبون في المشاركة في ملتقيات أخرى، وفق برنامج سطروه في وقت سابق، والحصول على منح مالية يقدمها المنظمون لأصحاب المراكز الأولى.
وطالب العداؤون من الإدارة التقنية الوفاء بتعهد الجامعة بتوفير منح مالية لهم مقابل تخليهم عن المشاركة في الملتقيات الدولية، وتعويض ما كانوا سيجنونه منها مقابل التفرغ الكامل لتمثيل المنتخب المغربي في المنافسات الدولية والقارية والإقليمية، علما أن عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة، كان أعطى تعليماته، خلال اجتماع سابق بلندن، على هامش بطولة العالم الأخيرة، للإدارة التقنية لحل هذا المشكل.
وكان العداؤون استغلوا الاجتماع المشار إليه، لطرح المشاكل التي يعانونها، والتي تتسبب في تراجع نتائجهم في البطولات العالمية والألعاب الأولمبية، إذ اشتكى أيوب المنديلي، المدير التقني الوطني، من إجهاد بعض العدائين أنفسهم من خلال المشاركة في عدة ملتقيات دولية، وتفضيل العائدات المالية التي يجنونها على تشريف الراية الوطنية. مضيفا أن العدائين يصلون منهكين إلى البطولات التي يمثلون فيها المنتخب الوطني، الأمر الذي لم المعنيون، الذين كشفوا أن هذه الملتقيات تحسن وضعهم الاجتماعي، بالنظر إلى الصعوبات المالية التي يعانونها، مشددين على أنهم طالبوا في أكثر من مرة الإدارة بتبليغ الجامعة بهذه الصعوبات، لكن دون جدوى. كما طالبوا بتوفير منح ورواتب محترمة لهم، من أجل التركيز على بطولات العالم والألعاب الأولمبية، وعدم الاضطرار إلى المشاركة في الملتقيات الدولية بحثا عن اصطياد جوائزها.
وكان رئيس الجامعة أعطى، خلال الاجتماع المذكور، الذي عقد بأحد فنادق لندن، في شهر غشت الماضي، الضوء الأخضر لأيوب المنديلي لتجاوز هذا الاشكال مستقبلا، وتعويض العدائين ماليا، مقابل عدم مشاركتهم في هذه الملتقيات التي تؤثر على منسوب اللياقة لديهم، وتوفير الظروف الملائمة للعناصر الوطنية، للتركيز قبل المواعيد الدولية، لكن ذلك لم يتحقق إلى حدود الساعة.
يشار إلى أن المنتخب الوطني شارك في النسخة الثانية من الملتقى المتوسطي لفئة أقل من 23 سنة، وحل في المركز 11 برصيد فضيتين ونحاسيتين، خلال محطة تونس 2016.