32 عضوا يحددون مصير الملف
وأضاف السعيدي في تصريح لـ"لومتان سبورت" أن أعضاء مجلس الفيفا سيضع كل ملف على حدة من مناقشة مضامينه بناء على تقرير "تاسك فورس" قبل التصويت عليه، إذ يلزم الملف المغربي الحصول على النصف زائد واحد من الأصوات حتى يصل مرحلة التصويت يوم 13 يونيو من قبل ممثلي الاتحادات المنضوية تحت لواء الاتحاد الدولي، واسترسل موضحا: "مجلس الفيفا يتشكل من 34 عضوا، لكن القانون يمنع على أي عضو ينتمي إلى جنسية أحد الملفين المرشحين من المشاركة من التصويت وبالتالي فلن يصوت العضو الكندي والأمريكي"، ما يعني أن 32 عضوا من سيصوت على الملفين ويجب على المغرب الحصول على 17 صوتا على الأقل لتجنب الإقصاء المباشر قبل مؤتمر الفيفا.
وأوضح المتحدث ذاته، أن المغرب يتوفر فقط على سبعة أصوات لأعضاء مجلس الفيفا، الذين سيصوتون لصالحه، ويتعلق الأمر بستة أفارقة وبحريني، ما يعني أن عليه البحث عن 10 أصوات أخرى، مشيرا إلى أن القانون يخول لأعضاء مجلس الفيفا أربعة أشكال من التصويت، وهو التصويت بنعم، أو بلا، أو الامتناع، أو الانسحاب من الاجتماع عند الوصول إلى نقطة التصويت وعدم حضورها بشكل نهائي، حسب القانون.
تصويت المجلس
وأضاف السعيدي أنه في حال صوت 17 عضوا فأكثر بنعم فالملف المغربي سيمر مباشرة للتصويت النهائي في المؤتمر، وفي حال صوت 17 عضو فأكثر بلا فهذا يعني الإقصاء المباشر، وفي حال امتناع الأغلبية عن التصويت وتصويت البقية بنعم فهذا أيضا يعني الإقصاء، ما يعني أن 17 عضوا يقول نعم للملف هي الحالة الوحيدة الكفيلة بضمان مروره للتصويت النهائي يوم 13 يونيو، وأضاف: "خطر الإقصاء قبل التصويت النهائي ما يزال قائما، لأن السباق نحو التنظيم مثل سباق الحواجز، يلزم اجتيازها جميعا لبلوغ خط النهاية".
نقاط "تاسك فورس" السوداء
وبخصوص التنقيط، الذي حصل عليه الملف المغربي من قبل مجموعة العمل "تاسك فورس"، قال السعيدي إن لجنة "موروكو 2026" كانت تراهن على تجاوز رصيد 2.1 نقطة، لتجنب الإقصاء وبحصوله على 2.7 خلف ارتياح أعضائها، ولكن، يضيف الخبير في القوانين والأنظمة الرياضية أن تصويت الأعضاء سينبني على مضامين ومعطيات التقرير، الذي توصلوا به من طرف "تاسك فورس"، وهي معطيات لصالح الملف الأمريكي وضد الملف المغربي، لأن النقطة الخامسة المتعلقة بتقييم المخاطر ضعيفة، إلى جانب نقاط سوداء أخرى، ما يعني أن التقرير يحذر الأعضاء المصوتين على المخاطر، التي قد يجرها التصويت لصالح هذا الملف أو ذاك، حيث يمثل التقرير بوصلة لتوجيه منحى أصوات أعضاء مجلس الفيفا لصالح هذا الملف او ذاك.
واستغرب يحيى السعيدي التصريحات المبالغة في التفاؤل، التي أطلقها المسؤولون المغاربة القيمين على ملف "موركو 2026"، بعد صدور التقرير، ما دام أن خطر الاقصاء قبل بلوغ مرحلة 13 يونيو قائمة، سيما أن "فيفا" لم تكن لتقصي المغرب في مرحلة "تاسك فورس" والدخول في صراعات وردود فعل إعلامية خاصة أنه تعرض لانتقادات واسعة، إذ تجنب جره من طرف المغرب إلى محكمة التحكيم الرياضي الدولية "طاس" في حالة تم إبعاد ملف المغرب مبكرا.