رضوان جيد: قرارات الحكم الأمريكي لم تؤثر على نتيجة المباراة

قال الحكم الدولي المغربي رضوان جيد، إن قرارات الحكم الأمريكي مارك غيغر، لم تؤثر بشكل مباشر على نتيجة المباراة، التي حكمت على المنتخب المغربي لكرة القدم، بالخروج من الدور الأول من نهائيات كأس العالم الجارية حاليا بروسيا، إثر الهزيمة امام المنتخب البرتغالي بهدف دون رد في الجولة الثانية من منافسات المجموعة المونديالية الثانية.

رضوان جيد: قرارات الحكم الأمريكي لم تؤثر على نتيجة المباراة

 واكد جيد في تصريح لـ "لومتان سبور" أن الدقيقة 30 عرفت حالة تستحق ضربة جزاء لصالح المنتخب المغربي بعد دفع خالد بوطيب في منطقة الجزاء، كما ان هدف البرتغال شهدت خطا عل بوطيب أيضا قبل وصول الكرة لرونالدو الذي سجل هدف التفوق، وأوضح قائلا: "عموما كان الحكم الأمريكي صائبا في مجمل قراراته"، وبخصوص اللقطة، التي طالب من خلالاها لاعبو المنتخب بضربة جزاء بعدما لمس الكرة يد المدافع البرتغالي بيبي، قال رضوان جيد إن اللمسة لم تكن عمدا وإنها لا تستحق الإعلان عن جزاء وكان الحكم صائبا في عدم إعلانها.

 وأضاف جيد أن الحالة التي شهدت سقوط أمرابط بعد التحام بدني مع المدافع البرتغالي رافييل غيريو فقال جيد ان اللاعبان كان يشدان قميص بعضهما البعض وبالتالي فالخطأ كان مشتركا ولا يمكن منح ضربة جزاء في هذه الحالة، وزاد: "في جميع الاحول لم يكن المنتخب الوطني محظوظا في هذه المباراة، رغم انه قدم مستوى كبير".

وأوضح جيد أن تقنية الفيديو ماتزال جديدة وتعتبر النسخة الحالية بروسيا هي اول دورة تستعمل فيها، وأن الاتحاد الدولي لكرة القدم، ما يزال بصدد تطوير استعمالها حتى يتم تقنينها خشية تأثيرها على مجريات كرة القدم، ويصبح بالتالي التدخل كبيرا في المباريات، وزاد: "الفيفا لا تريد التأثير بشكل كبير على طبيعة مباريات الكرة، فيكفي ان تستعمل التقنية مرة واحدة في مباراة على ثلاث مباريات حتى لا تفقد الكرة طابعها الذي يميزها عن بقية الرياضات، حتى تصبح فعالة".

وأكد الحكم الدولي المغربي، ان تقنية "الفار" ترتبط بأربع حالات لا أكثر وهي التأكد من ضربة جزاء، ومن تجاوز الكرة لخط المرمى، وبالطرد في حال ما وقع عنف وراء ظهر الحكم، او تدخل عنيف لم يحسن الحكم تقديره، وفي الحالة الرابعة يرتبط استعمال هذه التقنية بحالات التسلل التي جاء منها هدف، واسترسل موضحا: "الحكم المساعد إذا كان لديه شك في هدف جاء من تسلل، فإنه ينتظر اللعبة حتى تنتهي ثم يرفع الراية ليتدخل حكام الفيديو للحسم فيها".

وأضاف رضوان جيد، إن الاتحاد الدولي يحاول ما أمكن تقنين هذه التقنية والتقليل من استعمالها حتى لا تقتحم روح اللعبة ولا تفقد كرة القدم طعمها ورونقها الذي تتميز به كرة القدم".

واستخلص الحكم الدولي المغربي أن قرارات الحكم لم تخرج عن الصواب، وجميع الحالات، التي أثارت النقاش تدخل في صميم اللعبة وضمن تقدير الحكم، وان العاطفة غالبا ما تغلب على أحكام الجمهور، وأضاف: "شخصيا حينما كنت أتابع المباراة غلبني الحماس في العديد من الحالات وانتقدت قرارات الحكم حينها، لكن حينما تنظر بعين الخبير المحايد فإنك تعلم ان قرارات الحكم كانت جيدة في مجملها ولم تؤثر على النتيجة".