رياضايان مغربيان "يحركان" في تراغونا
عاد شبح "الحريك" ليحلق من جديد، على مشاركة الرياضة المغربية في المحافل الدولية، خاصة تلك التي تحتضنها دول أوروبا وأمريكا الشمالية، بعدما غادر رياضيان مغربيان صباح اليوم الاحد، إقامة الوفد المغربية ضمن القرية الرياضية بتراغونا الاسبانية، التي تحتضن منافسات ألعاب البحر الأبيض المتوسط، إلى غاية الفاتح من شهر يوليوز المقبل.
وحسب مصدر جيد الاطلاع، فإن مصارعان مغربيان اختفيا من القرية الرياضية، حيث صدم مسؤولو بعثة جامعة المصارعة بغيابهما صباح أمس الأحد، مباشرة بعدما تم تسليمهما جوازي سفرهما، للخضوع للفحوصات الطبية، التي كانت ستسبق مشاركتهما الأدوار الاقصائية لمنافسات المصارعة الأحد، غير انهما استغلا حصولهما على جوازي سفرهما، وقررا المغادرة دون إشعار أحد من مسؤولي أو مرافقي أو رياضيي البعثة المغربية، الأمر الذي اضطر معه مسؤولو جامعة المصارعة إلى تقديم اعتذار رسمي عن عدم المشاركة بسبب غياب الرياضيين.
المصدر ذاته قال إن الامر يتعلق بكل من المصارعان أنور الطانكو في وزن أقل من 60 وأيوب حنين في وزن أقل من 67، اللذان لم يشاركا كما كان مبرمجا في نزالات صباح الاحد، كما لم يقدما نفسيهما للجنة الطبية للخضوع للفحوصات، حيث تحصلا على جوازي السفر وغادرا مباشرة في سرية تامة، مضيفا أن مسؤولي الوفد المغربي قاموا بتمشيط للقرية الرياضية، وحاولوا العثورعليهما، ثم اضطروا في ىخر المطاف إلى اشعار مصالح القنصلية المغربية بتراغونا، بعدما تأكدوا من أن فرضية "الحريك" هي من دفعتهما للمغادرة بهذه الطريقة، حيث تم إخبار السلطات الاسبانية كإجراء قانوني.
وخلف اختفاء الرياضيان المغربيان استياء أفراد البعثة المغربية ومسؤوليها، الذين اعتبروا ان تكرار مثل هذه الحوادث تسيء إلى سمعة الرياضة المغربية، وتصعب مستقبلا على الرياضيين المغاربة الحصول على تأشيرات السفر للمشاركة في تظاهرات او معسكرات إعدادية في أوروبيا.