وفازت كرواتيا 2-1 على أيسلندا، لتحقق انتصارها الثالث على التوالي بعد التفوق على نيجيريا والأرجنتين وتتصدر المجموعة الرابعة وتضمن بلوغ دور 16.
والآن سيكون بوسع كرواتيا أن تحلم بتحقيق مركز أفضل من الثالث الذي تحقق في ظهورها الأول في كأس العالم كدولة مستقلة.
وليس غريبا أن تتمثل قوة كرواتيا في خط الوسط بوجود لاعبين مثل إيفان راكيتيتش من برشلونة ولوكا مودريتش من ريال مدريد، وهما في الثلاثينات من عمريهما، وربما تكون هذه الفرصة الأخيرة لهما لتحقيق المجد في كأس العالم.
ويعد مودريتش أحد أبرز لاعبي البطولة حتى الآن وكان حاسما خلال الانتصار 3-0 على الأرجنتين.
والشيء المؤثر أن الجيل القديم يحظى بمساندة كبيرة من جيل أصغر من الشباب مثل أنتي ريبيتش وماتيو كوفاتشيتش ومارسيلو بروزوفيتش وكلهم في أندية أوروبية كبيرة.
ومنح اللاعبون الشباب منتخب كرواتيا العديد من البدائل والعمق بالتشكيلة.
وشارك 22 من أصل 23 لاعبا في تشكيلة كرواتيا في كأس العالم الجارية، وما يؤكد مدى توفر المواهب أن اللاعب غير الأساسي ميلان باديلي فاز بجائزة أفضل لاعب أمام أيسلندا.
وستلعب كرواتيا في دور الـ16 مع الدنمارك صاحبة القوة البدنية وستعكس هذه المباراة مدى قوة فريق داليتش في اختراق الدفاعات الصلبة، وإذا تأهلت كرواتيا ستلعب في دور الثمانية مع إسبانيا أو روسيا.
وقال أوجه هاريدي، المدير الفني لمنتخب الدنمارك: "سنواجه الفريق الأفضل في دور المجموعات".
وأضاف هاريدي الذي قاد الدنمارك للتعادل بدون أهداف مع فرنسا "على الأرجح قدمت كرواتيا كرة القدم الأفضل من بين كل المشاركين، ستكون مباراة صعبة وكبيرة وسنتحضر لها بوعي كبير".